إحیاء علوم الدین جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 14

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید







فإذا تأملت هذه الحكايات عرفت قطعا أنالرضا بما يخالف الهوى ليس مستحيلا، بل هومقام عظيم من مقامات أهل الدين و مهما كانذلك ممكنا في حب الخلق و حظوظهم كان ممكنافي حق حب الله تعالى و حظوظ الآخرة قطعا. وإمكانه من وجهين أحدهما: الرضا بالألم لمايتوقع من الثواب الموجود، كالرضا بالفصد،و الحجامة، و شرب الدواء انتظارا للشفاء.




و الثاني الرضا به لا لحظ وراءه، بل لكونهمراد المحبوب و رضا له، فقد يغلب الحب بحيثينغمر مراد المحب في مراد المحبوب، فيكونألذ الأشياء عنده سرور قلب محبوبه و رضاه،و نفوذ إرادته، و لو في هلاك روحه كما قيل.




فما لجرح إذا أرضاكم ألم‏




و هذا ممكن مع الإحساس بالألم. و قد يستولىالحب بحيث يدهش عن إدراك الألم، فالقياس والتجربة و المشاهدة دالة على وجوده، فلاينبغي أن ينكره من فقده من نفسه، لأنه إنمافقده لفقد سببه و هو فرط حبه و من لم بذقطعم الحب لم يعرف عجائبه، فللمحبين عجائبأعظم مما وصفناه و قد روي عن عمرو بنالحارث الرافعي قال: كنت في مجلس بالرقةعند صديق لي، و كان معنا فتى يتعشق جاريةمغنية، و كانت معنا في المجلس، فضربتبالقضيب و غنت‏









  • علامة ذل الهوى
    و لا سيما عاشق
    إذا لم يجد مشتكى‏



  • على العاشقين البكا
    إذا لم يجد مشتكى‏
    إذا لم يجد مشتكى‏






فقال لها الفتى: أحسنت و الله يا سيدتي، أفتأذنين لي أن أموت فقالت مت راشدا. قالفوضع رأسه على الوسادة، و أطبق فمه، و غمضعينيه، فحركناه فإذا هو ميت و قال الجنيد:رأيت رجلا متعلقا بكم صبي، و هو يتضرع إليهو يظهر له المحبة، فالتفت إليه الصبي و قالله: إلى متى ذا النفاق الذي تظهر لي فقالقد علم الله أنى صادق فيما أورده، حتى لوقلت لي مت لمت. فقال إن كنت صادقا فمت. قال:فتنحى الرجل و غمض عينيه، فوجد ميتا و قالسمنون المحب: كان في جيراننا رجل و لهجارية يحبها غاية الحب، فاعتلت الجاريةفجلس الرجل ليصلح لها حيسا، فبينا هو يحركالقدر إذا قالت الجارية آه. قال: فدهشالرجل، و سقطت الملعقة من يده، و جعل يحركما في القدر بيده حتى سقطت أصابعه. فقالت‏

/ 210