إحیاء علوم الدین جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 14

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مما سواك، لا حاجة لي بهذا، فلم أزل أتضرعحتى صرفين الله عنى فأمثال هذه المكاشفاتلا ينبغي أن ينكرها المؤمن لإفلاسه عنمثلها، فلو لم يؤمن كل واحد إلا بما يشاهدهمن نفسه المظلمة، و قلبه القاسي، لضاقمجال الإيمان عليه. بل هذه أحوال تظهر بعدمجاوزة عقبات، و نيل مقامات كثيرة، أدناهاالإخلاص، و إخراج حظوظ النفس و ملاحظةالخلق عن جميع الأعمال ظاهرا و باطنا، ثممكاتمة ذلك عن الخلق بستر الحال، حتى يبقىمتحصنا بحصن الخمول. فهذه أوائل سلوكهم، وأقل مقاماتهم، و هي أعز موجود في الأتقياءمن الناس. و بعد تصفية القلب عن كدورةالالتفات إلى الخلق يفيض عليه نور اليقين،و ينكشف له مبادى الحق، و إنكار ذلك دونالتجربة و سلوك الطريق يجرى مجرى إنكار منأنكر إمكان انكشف الصورة في الحديدة إذاشكلت، و نقيت، و صقلت، و صورت بصورةالمرآة، فنظر المنكر إلى ما في يده من زبرةحديد مظلم قد استولى عليه الصدأ و الخبث، وهو لا يحكى صورة من الصور، فأنكر إمكانانكشاف.

المرئي فيها عند ظهور جوهرها و إنكار ذلكغاية الجهل و الضلال فهذا حكم كل من أنكركرامات الأولياء، إذ لا مستند له إلاقصوره عن ذلك. و قصور من رآه، و بئس المستندذلك في إنكار قدرة الله تعالى. بل إنما يشمروائح المكاشفة من سلك شيئا و لو من مبادىالطريق، كما قيل لبشر: بأي شي‏ء بلغت هذهالمنزلة قال. كنت أكاتم الله تعالى حالي.معناه أسأله أن يكتم علي و يخفى أمري. و رويأنه رأى الخضر عليه السلام فقال له: ادعالله تعالى لي. فقال: يسر الله عليك طاعته،قلت: زدني قال: و سترها عليك. فقيل معناهسترها عن الخلق، و قيل معناه سترها عنك حتىلا تلتفت أنت إليها و عن بعضهم أنه قال:أقلقنى الشوق إلى الخضر عليه السلام،فسألت الله تعالى مرة أن يريني إياهليعلمني شيئا كان أهم الأشياء علي. قال:فرأيته، فما غلب علي همى و لا همتى إلا أنقلت له: يا أبا العباس، علمني شيئا إذاقلته حجبت عن قلوب الخليقة فلم يكن لي فيهاقدر، و لا يعرفني أحد بصلاح و لا ديانة.فقال: قل اللهم أسبل علي كثيف سترك، و حطعلي سرادقات حجبك، و اجعلني في مكنون غيبكو احجبني عن قلوب خلقك. قال: ثم غاب فلمأره، و لم أشتق إليه بعد ذلك. فما زلت أقولهذه الكلمات في كل يوم. فحكى أنه صار بحيثكان يستذل و يمتهن، حتى كان أهل الذمةيسخرون به، و يستسخرونه في الطرق‏

/ 210