إحیاء علوم الدین جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 14

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و ما عندي أن الغزاة لا يدركون في أنفسهمتفرقة بين غزو الكفار في جهة تكثر فيهاالغنائم، و بين جهة لا غنيمة فيها. و يبعدأن يقال إدراك هذه التفرقة يحبط بالكليةثواب جهادهم.

بل العدل أن يقال: إذا كان الباعث الأصلي،و المزعج القوي، هو إعلاء كلمة اللهتعالى، و إنما الرغبة في الغنيمة على سبيلالتبعية، فلا يحبط به الثواب. نعم لا يساوىثوابه ثواب من لا يلتفت قلبه إلى الغنيمةأصلا، فإن هذا الالتفات نقصان لا محالةفإن قلت: فالآيات و الأخبار تدل على أن شوبالرياء محبط للثواب، و في معناه شوب طلبالغنيمة، و التجارة، و سائر الحظوظ، فقدروى‏[1] طاوس و غيره من التابعين، أن رجلاسأل النبي صلّى الله عليه وسلّم عمن يصطنعالمعروف، أو قال: يتصدق فيحب أن يحمد ويؤجر، فلم يدر ما يقول له، حتى نزلت(فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِفَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَ لايُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) وقد قصد الأجر و الحمد جميعا. و روى‏[2] معاذعن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال«أدنى الرياء شرك» و قال‏[3] أبو هريرة: قالالنبي صلّى الله عليه وسلّم «يقال لمنأشرك في عمله خذ أجرك ممن عملت له» و روي عنعبادة، أن الله عز و جل يقول أنا أغنىالأغنياء عن الشركة، من عمل لي عملا فأشركمعي غيري و دعت نصيبي لشريكي. و روى‏[4] أبوموسى أن أعرابيا أتى رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم فقال: يا رسول الله، الرجليقاتل حمية، و الرجل يقاتل شجاعة، و الرجليقاتل ليرى مكانه في سبيل الله. فقال صلّىالله عليه وسلّم «من قاتل لتكون كلمةالله‏

[1] حديث طاوس و عدة من التابعين ان رجلاسأل النبي صلّى الله عليه وسلّم عمن يصطنعالمعروف أو قال يتصدق فيجب أن يحمد و يؤجرفنزلت فمن كان يرجوا لقاء ربه: ابن أبيالدنيا في كتاب السنة و الحاكم نحوه منرواية طاوس مرسلا و قد تقدم في ذم الجاه والرياء

[2] حديث معاذ أدنى الرياء شرك: الطبراني والحاكم و تقدم فيه‏

[3] حديث أبي هريرة يقال لمن أشرك في عملهخذ أجرك ممن عملت له: تقدم فيه من حديثمحمود بن لبيد بنحوه و تقدم فيه حديث أبيهريرة من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركتهو شريكه و في رواية مالك في الموطإ فهو لهكله‏

[4] حديث أبي موسى من قاتل لتكون كلمة اللههي العليا فهو في سبيل الله: تقدم فيه‏

/ 210