إحیاء علوم الدین جلد 14
لطفا منتظر باشید ...
محظورا بخلاف المقطوع، بل قد يكون أفضل منفعله في بعض الأحوال و في بعض الأشخاص، فهيعلى درجة بين الدرجتين. و يدل على أنالتداوي غير مناقض للتوكل فعل رسول اللهصلّى الله عليه وسلّم، و قوله، و أمره بهأما قوله فقد قال صلّى الله عليه وسلّم[1]«ما من داء إلّا و له دواء عرفه من عرفه وجهله من جهله إلّا السّام» يعنى الموت وقال عليه السلام[2] «تداووا عباد الله فإنالله خلق الدّاء و الدّواء»[3] و سئل عنالدواء و الرقي هل ترد من قدر الله شيئا قال «هي من قدر الله» و في الخبر المشهور[4]«ما مررت بملإ من الملائكة إلّا قالوا مرأمّتك بالحجامة» و في الحديث أنه أمر بها وقال[5] «احتجموا لسبع عشرة و تسع عشرة وإحدى و عشرين لا يتبيغ بكم الدّم فيقتلكم»فذكر أن تبيغ الدم سبب الموت، و أنه قاتلبإذن الله تعالى، و بين أن إخراج الدم خلاصمنه، إذ لا فرق بين إخراج الدم المهلك منالإهاب و بين إخراج العقرب من تحت الثياب،و إخراج الحية من البيت، و ليس من شرطالتوكل ترك ذلك، بل هو كصب الماء على النارلإطفائها و دفع ضررها عند وقوعها فيالبيت، و ليس من التوكل الخروج عن سنةالوكيل أصلا. و في خبر مقطوع[6] «من احتجميوم