إحیاء علوم الدین جلد 14

الثلاثاء لسبع عشرة من الشهر كان له دواءمن دواء سنة» و أما[1] أمره صلّى الله عليهوسلّم فقد أمر غير واحد من الصحابةبالتداوى و بالحمية[2] و قطع لسعد بن معاذعرقا أي فصده.[3] و كوى سعد بن زرارة[4] و قاللعليّ رضي الله تعالى عنه و كان رمد العين«لا تأكل من هذا» يعنى الرطب «و كل من هذافإنّه أوفق لك» يعنى سلقا قد طبخ بدقيقشعير.[5] و قال لصهيب و قد رآه يأكل التمر وهو وجع العين «تأكل تمرا و أنت أرمد» فقالإنى آكل من الجانب الآخر: فتبسم صلّى اللهعليه وسلّم و أما فعله عليه الصلاة والسلام، فقد روي في حديث‏[6] من طريق أهلالبيت أنه كان يكتحل كل ليلة، و يحتجم كلشهر، و يشرب الدواء كل سنة. قيل السناالملكي‏[7] و تداوى صلّى الله عليه وسلّمغيره مرة من العقرب و غيرها. و روي أنه‏[8]كان إذا نزل عليه الوحي‏

بن يسار و ابن حبان في الضعفاء من حديث أنسو اسنادهما واحد اختلف على راوية فيالصحابي و كلاهما فيه زيد العمى و هوضعيف‏

[1] حديث أمره بالتداوي لغير واحد منالصحابة: الترمذي و ابن ماجه من حديث أسامةبن شريك انه قال للاعراب حين سألوه تداووا-الحديث: و سيأتي في قصة على و صهيب فيالحمية بعده‏

[2] حديث قطع عرقا لسعد بن معاذ: مسلم منحديث جابر قال رمى سعد في أكحله فحسمهالنبي صلّى الله عليه وسلّم بيده بمشقص-الحديث:

[3] حديث انه كوى أسعد بن زرارة: الطبرانيمن حديث سهل بن حنيف بسند ضعيف و من حديثأبي أسامة ابن سهل بن حنيف دون ذكر سهل‏

[4] حديث قال لعلى و كان رمدا لا تأكل منهذا- الحديث: أبو داود و الترمذي و قال حسنغريب و ابن ماجه من حديث أم المنذر

[5] حديث قال لصهيب و قدر آه يأكل التمر و هووجع العين تأكل تمرا و أنت رمد- الحديث:تقدم في آفات اللسان‏

[6] حديث من طريق أهل البيت انه كان يكتحلكل ليلة و يحتجم كل شهر و يشرب الدواء كلسنة: ابن عدى من حديث عائشة و قال انه منكرو فيه سيف بن محمد كذبه أحمد بن حنبل و يحييبن معين‏

[7] حديث انه تداوى غير مرة من العقرب وغيرها: الطبراني بإسناد حسن من حديث جبلةبن الازرق أن رسول الله صلّى الله عليهوسلّم لدغته عقرب فغشى عليه فرقاه الناس-الحديث: و له في الأوسط من رواية سعيد بنميسرة و هو ضعيف عن أنس أن النبي صلّى اللهعليه وسلّم كان إذا اشتكى تقمح كفا منشونيز و يشرب عليه ماء و عسلا و لابي يعلى والطبراني في الكبير من حديث عبد الله ابنجعفر أن النبي صلّى الله عليه وسلّم احتجمبعد ما سم و فيه جابر الجعفي ضعفه الجمهور

[8] حديث كان إذا نزل عليه الوحي صدعه رأسهفيغلفه بالحناء: البزار و ابن عدى فيالكامل من حديث أبي هريرة و قد اختلف فياسناده على الاحوص بن حكيم كان إذا خرجت بهقرحة جعل عليها حناء الترمذي و ابن ماجه منحديث سلمى قال الترمذي غريب‏