إحیاء علوم الدین جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 14

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

صدع رأسه، فكان يغلفه بالحنّاء. و في خبرأنه كان إذا خرجت به قرحة جعل عليها حناء وقد[1] جعل على قرحة خرجت به ترابا و ما رويفي تداويه و أمره بذلك كثير خارج عن الحصر،و قد صنف في ذلك كتاب و سمى طب النبي صلّىالله عليه وسلّم. و ذكر بعض العلماء فيالإسرائيليات أن موسى عليه السلام اعتلبعلة. فدخل عليه بنو إسرائيل فعرفوا علته،فقالوا له لو تداويت بكذا لبرأت. فقال لاأتداوى حتى يعافيني هو من غير دواء. فطالتعلته فقالوا له: إن دواء هذه العلة معروفمجرب، و إنا نتداوى به فنبرأ. فقال لاأتداوى. و أقامت علته، فأوحى الله تعالىإليه:

و عزتي و جلالي لا أبرأتك حتى تتداوى بماذكروه لك. فقال لهم: داوونى بما ذكرتمفداووه فبرأ. فأوجس في نفسه من ذلك، فأوحىالله تعالى إليه: أردت أن تبطل حكمتىبتوكلت علىّ، من أودع العقاقير منافعالأشياء غيري

و روي في خبر آخر، أن نبيّا من الأنبياءعليهم السلام شكا علة يجدها. فأوحى اللهتعالى إليه: كل البيض. و شكا نبيّ آخرالضعف، فأوحى الله تعالى إليه: كل اللحمباللبن، فإن فيهما القوّة. قيل هو الضعف عنالجماع. و قد روي أن قوما شكوا إلى نبيهمقبح أولادهم فأوحى الله تعالى إليه مرهمأن يطعموا نساءهم الحبالى السفر جل، فإنهيحسن الولد، و يفعل ذلك في الشهر الثالث والرابع، إذ فبه يصوّر الله تعالى الولد. وقد كانوا يطعمون الحبلى السفرجل، والنفساء الرطب. فبهذا تبين أن مسببالأسباب أجرى سنته بربط المسبباتبالأسباب إظهار للحكمة. و الأدوية أسبابمسخرة بحكم الله تعالى كسائر الأسباب فكماأن الخبز دواء الجوع، و الماء دواء العطش.فالسكنجبين دواء الصفراء، و السقمونيادواء الإسهال، لا يفارقه إلا في أحد أمرينأحدهما: أن معالجة الجوع و العطش بالماء والخبز جليّ واضح، يدركه كافة الناس، ومعالجة الصفراء بالسكنجبين يدركه بعضالخواص. فمن أدرك ذلك بالتجربة التحق فيحقه بالأول‏

[1] حديث جعل على قرحة خرجت بيده ترابا:البخاري و مسلم من حديث عائشة كان إذااشتكى الإنسان الشي‏ء منه أو كانت قرحة أوجرح قال النبي صلّى الله عليه وسلّم بيدههكذا و وضع سفيان ابن عيينة الراوي سبابتهبالارض ثم رفعها و قال بسم الله تربة أرضناو ريقة بعضنا يشفى سقيمنا

/ 210