إحیاء علوم الدین جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 14

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و قال الحسن: من عرف ربه أحبه، و من عرفلدنيا زهد فيها، و المؤمن لا يلهو حتى يغفلفإذا تفكر حزن، و قال أبو سليمان الدراني.إن من خلق الله خلقا ما يشغلهم الجنان و مافيها من النعيم عنه فكيف يشتغلون عنهبالدنيا و يروى أن عيسى عليه السلام مرّبثلاثة نفر و قد نحلت أبدانهم، و تغيرتألوانهم، فقال لهم ما الذي بلغ بكم ما أرى!فقالوا الخوف من النار. فقال حق على اللهأن يؤمّن الخائف. ثم جاوزهم إلى ثلاثةآخرين، فإذا هم أشد نحو لا و تغيرا فقال. ماالذي بلغ بكم ما أرى! قالوا الشوق إلىالجنة. فقال حق على الله أن يعطيكم ماترجون. ثم جاوزهم إلى ثلاثة آخرين، فإذا همأشد نحو لا و تغيرا، كأن على وجوههم المرئيمن النور، فقال: ما الذي بلغ بكم ما أرى!قالوا نحب الله عز و جل. فقال أنتمالمقربون، أنتم المقربون، أنتم المقربونو قال عبد الواحد بن زيد: مررت برجل قائم فيالثلج، فقلت أما تجد البرد فقال من شغلهحب الله لم يجد البرد. و عن سرى السقطي قال:تدعى الأمم يوم القيامة بأنبيائها عليهمالسلام، فيقال يا أمة موسى، و يا أمة عيسى،و يا أمة محمد، غير المحبين للَّه تعالى،فإنهم ينادون يا أولياء الله، هلموا إلىالله سبحانه، فتكاد قلوبهم تنخلع فرحا. وقال هرم بن حيان: المؤمن إذا عرف ربه عز وجل أحبه، و إذا أحبه أقبل إليه، و إذا وجدحلاوة الإقبال إليه لم ينظر إلى الدنيابعين الشهوة، و لم ينظر إلى الآخرة بعينالفترة، و هي تحسره في الدنيا و تروحه فيالآخرة و قال يحيى بن معاذ: عفوه يستغرقالذنوب فكيف رضوانه! و رضوانه يستغرقالآمال فكيف حبه! و، حبه يدهش العقول فكيفوده! و وده ينسى ما دونه فكيف لطفه! و في بعضالكتب: عبدي أنا و حقّك لك محب، فبحقي عليككن لي محبا و قال يحيى بن معاذ: مثقال خردلةمن الحب أحب إليّ من عبادة سبعين سنة بلاحب و قال يحيي بن معاذ: إلهى أنى مقيمبفنائك، مشغول بثنائك صغيرا، أخذتنىإليك، و سربلتني بمعرفتك، و أمكنتنى منلطفك، و نقلتنى في الأحوال، و قلبتنى فيالأعمال سترا، و توبة، و زهدا، و شوقا، ورضا، و حبا، تسقيني من حياضك، و تهملنى فيرياضك، ملازما لأمرك، و مشغوفا بقولك، ولما طر شاربي و لا طائرى فكيف أنصرف اليومعنك كبيرا، و قد اعتدت هذا منك صغيرا! فلمما بقيت حولك دندنة، و بالضراعة إليكهمهمة، لأني محب، و كل‏

/ 210