إحیاء علوم الدین جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 14

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و قسم قالوا إنّا نجلس بمرأى من الغلمانحتى لا يخطؤنا، و لكن نأخذ إذا أعطونارغيفا واحدا، و نقنع به. فلعلنا نفوزبالخلعة، ففازوا بالخلعة. و قسم رابعاختلفوا في زوايا الميدان، و انحرفوا عنمرأى أعين الغلمان، و قالوا إن اتبعونا وأعطونا قنعنا برغيف واحد، و إن أخطئوناقاسينا شدة الجوع الليلة، فلعلنا نقوى علىترك التسخط، فننال رتبة الوزارة و درجةالقرب عند الملك، فما نفعهم ذلك، إذاتبعهم الغلمان في كل زاوية، و أعطوا كلواحد رغيفا واحدا و جرى مثل ذلك أياما، حتىاتفق على الندور أن اختفى ثلاثة في زاوية،و لم تقع عليهم أبصار الغلمان، و شغلهم شغلصارف عن طول التفتيش، فباتوا في جوع شديد.فقال اثنان منهم. ليتنا تعرضنا للغلمان وأخذنا طعامنا، فلسنا نطيق الصبر. و سكتالثالث إلى الصباح، فنال درجة القرب والوزارة. فهذا مثال الخلق و الميدان هوالحياة في الدنيا و باب الميدان الموت. والميعاد المجهول يوم القيامة. و الوعدبالوزارة هو الوعد بالشهادة للمتوكل إذامات جائعا راضيا من غير تأخير ذلك إلىميعاد القيامة، لأن الشهداء أحياء عندربهم يرزقون.

و المتعلق بالغلمان هو المعتدى فيالأسباب. و الغلمان المسخرون هم الأسباب. والجالس في ظاهر الميدان بمرأى الغلمان همالمقيمون في الأمصار في الرباطات والمساجد على هيئة السكون.

و المختفون في الزوايا هم السائحون فيالبوادي على هيئة التوكل، و الأسبابتتبعهم، و الرزق يأتيهم إلا على سبيلالندور. فإن مات واحد منهم جائعا راضيا فلهالشهادة و القرب من الله تعالى و قد انقسمالخلق إلى هذه الأقسام الأربعة، و لعل منكل مائة تعلق بالأسباب تسعون، و أقام سبعةمن العشرة الباقية في الأمصار متعرضينللسبب بمجرد حضورهم و اشتهارهم، و ساح فيالبوادي ثلاثة، و تسخط منهم اثنان، و فازبالقرب واحد. و لعله كان كذلك في الأمصارالسالفة. و أما الآن فالتارك للأسباب لاينتهى إلى واحد من عشرة آلاف الفن الثانيفي التعرض لأسباب الادخار فمن حصل له مالبإرث. أو كسب، أو سؤال أو سبب من الأسباب،فله في الادخار ثلاثة أحوال الأولى: أنيأخذ قدر حاجته في الوقت، فيأكل إن كانجائعا، و يلبس إن كان عاريا، و يشتري مسكنامختصرا إن كان محتاجا، و يفرق الباقي فيالحال، و لا يأخذه و لا يدخره‏

/ 210