إحیاء علوم الدین جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 14

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و في صفاته، و في ملكوت سماواته و سائرمخلوقاته و الواصلون إلى هذه الرتبةينقسمون إلى الأقوياء، و يكون أول معرفتهمللَّه تعالى، ثم به يعرفون غيره، و إلىالضعفاء، و يكون أول معرفتهم بالأفعال، ثميترقون منها إلى الفاعل و إلى الأولالإشارة بقوله تعالى (أَ وَ لَمْ يَكْفِبِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍشَهِيدٌ) و بقوله تعالى (شَهِدَ اللهأَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) و منه نظربعضهم حيث قيل له بم عرفت ربك قال:

عرفت ربي بربي، و لو لا ربي لما عرفت ربي،و إلى الثاني الإشارة بقوله تعالى(سَنُرِيهِمْ آياتِنا في الْآفاقِ وَ فيأَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْأَنَّهُ الْحَقُّ) الآية و بقوله عز و جل(أَ وَ لَمْ يَنْظُرُوا في مَلَكُوتِالسَّماواتِ وَ الْأَرْضِ) و بقوله تعالى(قُلِ انْظُرُوا ما ذا في السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) و بقوله تعالى (الَّذِي خَلَقَسَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً ما تَرى‏ فيخَلْقِ الرَّحْمنِ من تَفاوُتٍ فَارْجِعِالْبَصَرَ هَلْ تَرى‏ من فُطُورٍ ثُمَّارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِيَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاًوَ هُوَ حَسِيرٌ) و هذا الطريق هو الأسهلعلى الأكثرين، و هو الأوسع على السالكين،و إليه أكثر دعوة القرءان عند الأمربالتدبر، و التفكر، و الاعتبار و النظر فيآيات خارجة عن الحصر فإن قلت: كلا الطريقينمشكل، فأوضح لنا منهما ما يستعان به علىتحصيل المعرفة و التوصل به إلى المحبة،فاعلم أن الطريق الأعلى هو الاستشهادبالحق سبحانه على سائر الخلق فهو غامض، والكلام فيه خارج عن حدّ فهم أكثر الخلق،فلا فائدة في إيراده في الكتب و أما الطريقالأسهل الأدنى فأكثره غير خارج عن حدالأفهام، و إنما قصرت الأفهام عنهلإعراضها عن التدبر، و اشتغالها بشهواتالدنيا و حظوظ النفس، و المانع من ذكر هذااتساعه و كثرته، و انشعاب أبوابه الخارجةعن الحصر و النهاية، إذ ما من ذرة من أعلىالسموات إلى تخوم الأرضين إلا و فيهاعجائب آيات تدل على كمال قدرة الله تعالى وكمال حكمته، و منتهى جلاله و عظمته، و ذلكمما لا يتناهى (قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُمِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَالْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُرَبِّي) فالخوض فيه انغماس في بحار علوم‏

/ 210