رسائل جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
اللهمّ إلّا أن يقال: إنّ ذلك موجّه لو لميمكن انحلاله بالأصل، و ذلك ممكن لأنّأصالة عدم الإتيان في جميع الوقت المضروبلصلاة العصر، محقّقة لموضوع وجوب القضاء،فإذا وجب القضاء ينحلّ العلم بالأصلالمثبت و النافي في الطرف الآخر و هو أصالةالبراءة.إلّا أن يدعى: أنّ موضوع القضاء هوالفوت، و هو أمر بسيط لا يمكن إثباتهبالأصل إلّا على القول بالأصل المثبت. لكنكون موضوع القضاء هو الفوت غير ظاهر لعدمالدليل عليه بحيث يمكن الاعتماد عليه، وإن لم تخلُ الروايات من الإشعار بذلك «1»لكن لم تصل إلى حدّ الدلالة و الاحتجاج.بل لا يبعد دعوى ترتّب وجوب القضاء علىترك الصلاة في الوقت و عدم الإتيان بها فيهلاستفادة ذلك من مجموع الروايات الواردةفي باب القضاء باختلاف التعبيرات. بل مايشعر بأنّ المناط هو الفوت، لا يستفاد منهإلّا عدم الإتيان في الوقت، لا أمر وجوديبسيط منتزع من الترك في الوقت، فراجعالأدلّة.مضافاً إلى ما قد يدعى: من أنّ «الفوت»ليس إلّا ترك الإتيان بالعمل في الوقتالمضروب له، لا أنّه أمر وجودي انتزاعيفإنّ «الفوت» بحسب فهم العرف ليس إلّا عدمإدراك ما فيه المصلحة، فإذا لم يصل إلىمطلوب في وقته يقال: «فات منّي ذلك».و بالجملة: لا يبعد انحلال العلم الإجماليبما ذكر، فبقي حكم العقل بلزوم