رسائل جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
البناء على الأكثر و تتميمها عشاءً من جهةالترتيب لما مرّ سابقاً «1».و من هنا يعرف: أنّ التفصيل بين ما قبلالركوع و ما بعده «2» غير وجيه لأنّه معقصور أدلّة العدول عمّا يلزم منه الفساد،لا إشكال في صحّتها عشاءً قبل الركوع أوبعده، و مع عدم قصورها لا يمكن تصحيحها.لا يقال: إنّ أدلّة البناء على الأكثرتحرز موضوع عدم صحّة العدول لأنّ موضوعههو كون ما بيده الركعة الرابعة، فمع الشكّفي الثلاث و الأربع و البناء على الأربع،يحرز موضوعه، فمع عدم العدول تصحّ عشاءً.لأنّا نقول: لسان أدلّة البناء على الأربعليس إلّا البناء الحيثي، لا إحراز الأربعمطلقاً.و بعبارة اخرى: ليس مفاد أدلّتها هو جعلالطريق إلى الأربع، و لا التعبّد بتحقّقالأربع مطلقاً بحيث يترتّب عليه جميعالآثار، بل مفادها هو البناء العملي علىالأربع من حيث العلاج فقط، و هذا مرادنا من«البناء الحيثي» ففي موثّقة عمّار، عن أبيعبد اللَّه: أنّه قال له يا عمّار، أجمع لك السهو كلّه في كلمتين:متى شككت فخذ بالأكثر، فإذا سلّمت فأتمّما ظننت أنّك قد نقصت «3».و في روايته الأُخرى إلا أُعلّمك شيئاً إذا فعلته ثمّ ذكرتأنّك أتممت أو نقصت، لم يكن عليك شيء؟ قلت: بلى، قال إذا سهوت فابنِ على الأكثر، فإذا فرغت وسلمت فقم فصلِّ ما ظننت أنّك نقصت..إلى آخره «4».