رسائل جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
و إمّا بأن يقال: إنّ السجدة و أمثالهاممّا هي شبيهة بأجزاء الصلاة إذا أتى بها ولو بغير نيّتها عدّت زيادة.أو إنّ السجود و الركوع لا الأذكار كاناكذلك.أو إنّ لسجدة العزيمة خصوصيّة لأجل أنّالإتيان بالعزيمة في الصلاة لمّا كان بقصدالجزئيّة، تكون سجدتها التي هي تابعة لهاأيضاً كالجزء، فلذا يقال: «إنّها زيادة فيالمكتوبة».أو إنّ المكتوبة أُخذت بالنسبة إلى سجودالعزيمة أو مطلق السجدة أو مع الركوع والركعة، بشرط لا، و لهذا يكون الإتيان بهازيادة فيها.كلّ ذلك احتمالات و تخرّصات لا يمكن أنيعوّل على واحد منها. مع أنّه علىالاحتمال الأخير تكون السجدة من قبيلالنقيصة لا الزيادة و إن عوّل عليه شيخناالعلّامة- أعلى اللَّه مقامه قائلًا:«إنّه لم يرَ احتماله في كلام أحد» «1» ولعلّ عدم الاحتمال لأجل ما ذكرنا: من أنّهلو أُخذت الصلاة بشرط لا بالنسبة إلىشيء، يكون الإتيان به من قبيل النقيصة لاالزيادة. و كيف كان لا يمكن الالتزامبإبطال صلاة الظهر مع إتيان العصر فيخلالها تمسّكاً بهذه الرواية.و أمّا قضيّة اعتبار الموالاة في الصلاة وأنّ المعتبر فيها هيئة اتصالية وحدانيةبحسب ارتكاز المتشرّعة «2».أو أنّ إقحام الصلاة في الصلاة، موجب لمحوالصورة «3».