رسائل جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
لم يصر مورداً للإرادة، و كذا الحال فيالكراهة «1» التي هي حالة إجماعية بعدتنفّر تامّ حاصل عقيب التصديق بعدم وجودالشيء المتصوّر، فوحدة الإرادة والكراهة و كثرتهما تابعتان لوحدةالمتعلّق و كثرته. و ذلك واضح.و إن شئت فارجع إلى وجدانك تعلم صدق ماذكرنا، فإنّ حقيقة الماء لا يمكن أن تكونمحبوبة لك مرّتين، ثمّ بمحبوبيتك يصيرالمتعلّق متكرّراً. و الطبيعة و إن كانتقابلة للتكرار، لكن مكرّرها لا يمكن أنيكون نفس الإرادة و الكراهة.و بما ذكرنا يعلم حال الأوامر و النواهي والأسباب التشريعية التي لم تكن أسباباًلمتعلّقاتها، بل لا أمر بها و لا نهي عنها،فإنّ التحريك الغير التأكيدي لا يمكن أنيتعلّق بحقيقة واحدة، و لو تعلّق الأمربشيء ألف مرّة لا يفيد إلّا تأكيداً.فحينئذٍ فأصالة الإطلاق في المتعلّقتجعله غير قابل للتكرار، فيقع التعارضبينها و بين ظهور الأمر في التأسيس أو ظهورأدوات الشرط في العلّية الاستقلالية، وظهور الأوّل لا يكون ظهوراً معتدّاً به، والثاني أيضاً كذلك أو ممنوع من رأس،فتقدّم أصالة الإطلاق، فتصير النتيجةالتداخل، كما لا يخفى.فإن قلت: إنّ ما ذكرت مسلّم مع كون حقيقةالوجود واحدة، و أمّا مع كونها قابلةللوحدة و الكثرة كما هو المفروض المحقّق«2» فلا.