رسائل جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
أبي جعفر الثاني (عليه السّلام) معي: جُعلتفداك، قد اختلف موالوك في صلاة الفجرفمنهم من يصلّي إذا طلع الفجر الأوّلالمستطيل في السماء، و منهم من يصلّي إذااعترض في أسفل الأُفق و استبان، و لست أعرفأفضل الوقتين فأُصلّي فيه، فإن رأيت أنتعلمني أفضل الوقتين و تحدّه لي و كيف أصنعمع القمر و الفجر لا يتبيّن معه حتّى يحمرّو يصبح، و كيف أصنع مع الغيم، و ما حدّ ذلكفي السفر و الحضر؟ فعلت إن شاء اللَّه،فكتب بخطّه (عليه السّلام) و قرأته الفجر يرحمك اللَّه هو الخيط الأبيضالمعترض، و ليس هو الأبيض صُعَداء «1» فلاتصلّ في سفر و لا حضر حتّى تبيّنه فإنّاللَّه تبارك و تعالى لم يجعل خلقه في شبهةمن هذا، فقال وَ كُلُوا وَ اشْرَبُواحَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُالْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِمِنَ الْفَجْرِ «2» فالْخَيْطُالْأبْيَضُ هو المعترض الذي يحرم به الأكلو الشرب في الصوم، و كذلك هو الذي يوجبالصلاة «3».و اشتماله على الغيم في سؤال السائل لاينافي ما نحن بصدده «4» فإنّ الفرق بين ضوءالقمر الذي هو مانع عن تحقّق البياض رأساًمع الغيم الذي هو