رسائل جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
(3) هو شيخ الطائفة المحقّة و رافع أعلامالشريعة الحقّة محقّق الأُصول و الفروع ومهذّب فنون المعقول و المسموع أبو جعفرمحمّد بن الحسن بن عليّ الطوسي البغدادي،ولد بطوس سنة 385 ه، ثمّ هاجر إلى بغداد فحضرعند الشيخ المفيد (رحمه اللَّه) خمسة أعوامإلى أن وافت المفيد المنية، ثمّ حضر عندالسيّد المرتضى، و لازمه لمدّة تزيد علىالعشرين عاما حتّى التحق السيّد بالرفيقالأعلى، فاستقلّ الشيخ بالتدريس والرياسة، و تقاطر إليه العلماء و الأفاضلمن كلّ صوب و حدب، و صار مجلس بحثه يضمّأكثر من ثلاثمائة مجتهد من الخاصّة والعامّة، منهم ابنه أبو عليّ الحسن و أبوالصلاح الحلبي و سليمان الصهرشتي و ابنالبرّاج و الكراجكي و الآبي و نظراًللمكانة العلميّة السامية للشيخ فقد منحهالخليفة العبّاسي يومئذ كرسيّ الكلامالذي ما كان يمنح إلّا للأوحدي علماً وذكاءً و عبقرية، ثمّ وقعت في بغداد فتنةعظيمة بين الشيعة و أهل السنّة، و وصل لهيبالفتنة إلى دار الشيخ، فاحترقت الدار والكتب و كرسيّ الكلام، فلم يجد بدّاً من أنيلجأ إلى أمير المؤمنين (عليه السّلام)فسكن النجف الأشرف و هناك أرسى دعائمالحوزة العلميّة، توفّي (رحمه اللَّه) سنة460 هـ.مستدرك الوسائل، الخاتمة 3: 505، تنقيحالمقال 2: 104 105.(4) للشيخ الطوسي (رحمه اللَّه) طريقانإلى أبي الجارود، و كلاهما ضعيفان:الأوّل: ما أخبره به الشيخ المفيد والحسين الغضائري، عن الصدوق، عن أبيه، عنعليّ بن الحسين بن سعدك الهمداني، عنمحمّد بن إبراهيم القطّان (العطّار خ ل) عنكثير بن عيّاش القطّان الضعيف، عن أبيالجارود.الثاني: ما أخبره به أحمد بن عبدون، عن أبيبكر الدوري، عن ابن عقدة، عن أبي جعفر بنعبد اللَّه بن جعفر المحمّدي، عن كثير بنعيّاش، عن أبي الجارود.الفهرست: 72 73.(5) و لقبه: الهمداني الخارفي الحوفيالكوفي الأعمى، فقد ولد مكفوفاً و لم يرالدنيا قطّ، و كان تابعيّاً ضعيفاً، صحبالباقر و الصادق (عليهما السّلام) ثمّتغيّر لمّا خرج زيد بن عليّ، فصارزيديّاً، و إليه نسبت الفرقة الجاروديّةالضالّة. و قد وردت فيه روايات ذامّة تصفهبأنّه كذّاب مكذّب كفّار عليه لعنةاللَّه، و أنّه أعمى القلب مقلوب قلبه، وأنّه مات تائهاً. روى عنهما (عليهماالسّلام) و روى عنه محمّد بن سنان و محمّدبن بكر الأرجني و منصور بن يونس رجال النجاشي: 170، اختيار معرفة الرجال 2:495 497، الفهرست: 72 73، معجم رجال الحديث 21: 77.