فرج بعد الشدة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فرج بعد الشدة - جلد 1

أبی علی المحسن بن أبی القاسم التنوخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تسقط من البرد فمضيت على شاطئه ثم عدلت أمشي فيه و ربما حصلت في موضع لا أقدر على المشي فيه لانه يكون جرفا فأسبح ، واستمريت على ذلك أربعة فراسخ حتى حصلت في خيم فيها أقوام فأنكرونى و هموا بي فإذا هم أكراد .

فقصصت عليهم قصتى و استجرت بهم فرحمونى ، و أوقدوا بين يدى و أطعمونى و سترونى و انتهى الطلب من غد إليهم فما أعطوا خبرى أحدا ، فلما انقطع الطلب سيرنى حتى دخلت الموصل مستترا ، و كان ناصر الدولة ببغداد إذ ذاك فانحدرت اليه و أخبرته بخبري كله فعصمنى من زوجته و أحسن إلى و صرفنى .

حدثني أبو علي بن عبيد الله الحسين بن عبد الله الجصاص الجوهرى ، قال : سمعت أبى يحدث قال : لما نكبنى المقتدر و أخذ منى تلك الاموال العظيمة أصبحت يوما في الحبس آيسا من الفرج فجاءني خادم ، فقال : البشرى .

فقلت : ما الخبر ؟ قال : قم قد أطلقت .

فقمت معه فاجتاز بي في بعض طرق دور الخليفة يريد إخراجى إلى دار السيدة لتكون هى التي تطلقني لانها هى التي شفعت في ، فوقعت عيني في اجتيازى على أعدال خيش لي أعرفها كان مبلغها مائة عدل .

فقلت للخادم : أ ليس هذا من الخيش الذي حمل من داري ؟ فقال : بلى .

فتأملته فإذا هو بشده و علاماته و كانت هذه أعد الا قد حملت إلى من مصر كل عدل منها فيه ألف دينار من مال كان لي هناك كتبت بحمله فخافوا عليه من الطريق فجعلوه في أعدال الخيش لانها مما لا تكاد أن ينهبه اللصوص و إن وقعوا به لا يفطنون لما فيه فوصلت سالمة ، و لا ستغنائى عنها و عن المال لم أخرجه من الاعدال و تركته بحاله في بيت في داري و أقفلت عليه و توخيت بذلك أيضا سر حديثه فتركته شهورا على حاله لا نقله كما أريد في أى وقت أرى ، و لما حبست أخذ الخيش في جملة ما أخذ من داري ، و لخسته عندهم تهاونوا به و لم يعرف أحد ما فيه فطرح في تلك الدار ، فلما أريته عندهم بشده طمعت في خلاصه و الحيلة في إرجاعه فسكت .




/ 194