: غضب العباس بن المأمون على على بن زيد ، قصة الاعرابية التى كانت تحذم نساء النبى وسيب قولها : ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا ، ما بين الفضل بن الربيع والفضل بن يحيى البرمكى . - 68 - فرج بعد الشدة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فرج بعد الشدة - جلد 1

أبی علی المحسن بن أبی القاسم التنوخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

: غضب العباس بن المأمون على على بن زيد ، قصة الاعرابية التى كانت تحذم نساء النبى وسيب قولها : ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا ، ما بين الفضل بن الربيع والفضل بن يحيى البرمكى . - 68

بحسن حال فتغيرت حالتي فرق لي فأتيته فجعلت أشكو اليه سوء حالتي فقال شعرا : فلا تجزع و إن أعسرت يوما فقد أيسرت في الدهر الطويل و لا تيأس فإن اليأس كفر لعل الله يغنى عن قليل و لا تظنن بربك ظن سوء فإن الله أولى بالحميل قال فخرجت من عنده و أنا أغنى الناس .

و فى رواية أخرى زيادة و هي : فان العسر يتبعه يسار و قيل الله أصدق كل قيل فلو أن العقول تسوق زرقا لكان المال عند ذوى العقول و ذكر القاضي أبو الحسين في كتابه بالاسناد عن محمد بن موسى بن الفرات قال : كنت أتولى ماء سيدان ، و كان صاحب البريد بها على بن زيد ، و كان قديما يكتب للعباس بن المأمون فحدثني : أن العباس غضب عليه و أخذ كل ما كان يملك حتى بقي بسر من رأى لا بملك شيئا إلا برذونه بسرجه و لجامه و منطقته و طيلسانا و قميصا و شاشية ، و انه كان يركب في أول النهار فليقى من يحتاج إلى لقائه ، ثم ينصرف فيبعث برذونه إلى الكراء فيكسب عليه ما يعلفه و ما ينفق هو و غلامه عليه .

فاتفق في بعض الايام أن الدابة لم يكسب عليها شيئا فبات هو و غلامه طاويين .

قال : و نالنا من الغد مثل ذلك .

فقال لي الغلام : نحن نصبر و لكن الشأن في الدابة إنا نخاف أن تعطب .

فقلت يا بني فنعمل ماذا : ؟ ليس إلا السرج و اللجام و المنطقة و الطيلسان و القلنسوة و متى بعنا منها شيئا بطلت الحركة و بطل التصرف .

قال : فانظر في أمرك .

قال فنظرت فإذا فراشى حصير خلق ، و مخدتى لبنة أغشيها بخرقة و ما أتمسح فيه للصلاة مطهرة خزف فلم أجد شيئا منديل ديبقى خلق قد بقي منه الاسم فقلت للغلام بع هذا المنديل و اشترى لنا لحما بدرهم و اشوه فقد قرمت اليه .

فمضى الغلام و أخذ المنديل و بقيت في الدار وحدي و فيها شاهمرج قد جاع ، فلم أشعر إلا بعصفور قد سقط في المظهرة التي فيها الماء لظهرى عطشا فشرب و نهض اليه الشاهمرج فناهضه فلضعفه قصر عنه ، و طار العصفور فوقف الشاهمرج

/ 194