: حكاية الرجل البزار الذى اعتقله سيف الدولة . قصة أبو حسان الزيادى القاضى مع الخرسانى الذى أو دع عنده ماله وكيفية إرجاعه له وتعدد الروايات بذلك . - 164 - فرج بعد الشدة جلد 1
: حكاية الرجل البزار الذى اعتقله سيف الدولة . قصة أبو حسان الزيادى القاضى مع الخرسانى الذى أو دع عنده ماله وكيفية إرجاعه له وتعدد الروايات بذلك . - 164
رأس أو تامش .قالو و صح الخبر بقتلهما و نهبت سر من رأى كلها فما أفلت من النهب أحد أحسن من إفلات الحسن بن مخلد لان ماله كله كان قد جعل عند القواد و كتابهم و لم يضع منه شيء و كان متعطلا فلم تقصد النهابة داره و ما أمسينا إلا على سرور بالفرج الذي لم يكن لنا في الحساب .حدثني أبو الفرج المخزومي المعروف بالببغاء الشاعر قال : كان بحلب رجل بزار يعرف بأبي العباس بن الموصل فاعتقله سيف الدولة بخراج كان عليه مدة .و كان : الرجل محدقا في تفسير الرؤيا فلما كان في بعض الايام كنت بحضرة سيف الدولة و قد أوصلت له رقعة إليه يسأله فيها حضور مجلسه فأمر بإحضاره و قال له : لاي شيء سألت الحضور ؟ قال لعلمى أنه لابد أن يطلقنى الامير سيف الدولة من الاعتقال في هذا اليوم فقال له : و من أين لك ذلك ؟ قال لاني رأيت البارحة في آخر الليل رجلا قد سلم إلى مشطا و قال سرح لحيتك .ففعلت ذلك فتأولت التسريح سراحا من شدة و اعتقال ، و لكون المنام في آخر الليل حكمت أن تأويله يصح سريعا .و وثقت بذلك فجعلت الطريق إلى الامير مسألة الحضور و لاستعطفه فقال له : أحسنت التأويل و الامر على ما ذكرت و قد أطلقتك و سوغتك خراجك في هذه السنة فخرج الرجل و هو يدعو له و يشكر .أخبرني القاضي أبو طالب محمد بن أحمد بن إسحق بن البهلول التنوخى فيما أجاز لي رواية عنه بعد ما سمعته منه قال : حدثنا محمد بن خلف ، قال : حدثني أبو سهل الداري القاضي قال : حدثنا أبو حسان الزيادي القاضي قال : جاءني رجل من أهل خراسان فأودعنى بدرة دراهم فأخذتها مضمونة و أسرعت فيها و كان قد عزم على الخروج إلى مكة ثم بدا له فعاود فطلبها فاغتممت و قلت له : تعود غدا ثم فزعت إلى الله عز و جل و دعوته ، ثم ركبت بغلتي في الغلس