: قصة أحمد بن عروة مع الخليفة المأمون ، حكاية لغلام الحسن ابن على رضى الله عنهما ، قصة الرجل الذى أراد عبد الملك بن مروان أن يقطع يده - فرج بعد الشدة جلد 1
: قصة أحمد بن عروة مع الخليفة المأمون ، حكاية لغلام الحسن ابن على رضى الله عنهما ، قصة الرجل الذى أراد عبد الملك بن مروان أن يقطع يده
إبراهيم فبعث إلى الامين بالطاف و رقعة يسأل فيها صرف غضبه فرد الامين الهدية و لم يجب على الرقعة .فوجه إبراهيم اليه وصيفة مليحة مغنية كان قد رباها و علمها و بعث معها عودا معمولا من العود الهندي ، مكللا بالجوهر و ألبسها حلة منسوجة بالقصب و قال أبياتا و غنى فيها و القاها عليها ، حتى أخذت الصوت ، و أحكمت الصنعة فيه فوقفت الجارية بين يدى أمير المؤمنين و قالت له : عمك يا أمير المؤمنين يقول لك و اندفعت تغنى شعرا : هتكت الضمير برد اللطف و كشفت هجرك لي فانكشف فان كنت تحقد شيئا جرى فهب للعمومة ما قد سلف وجد لي بصفحك عن زلتي فبالفضل يأخذ أهل الشرف فقال لها الامين : أحسنت يا صبية فما اسمك ؟ قالت : هدية قال : أ فأنت كاسمك أم أنت عارية ؟ قالت : أنا كاسمى و به سماني لما أ هدانى إلى أمير المؤمنين ، فسر بها الامين و بعث إلى إبراهيم بن المهدي فأحضره و رضى عنه و أمر له بخمسين ألف دينار وقف أحمد بن عروة بين يدى أمير المؤمنين المأمون لما عزله عن الاهواز فقال له : خربت البلاد ، و قتلت العباد ، و الله لافعلن بك و لافعلن .فقال يا أمير المؤمنين ما تحب أن يفعل الله بك إذا وقفت بين يديه و قد قرعك بذنوبك .قال : العفو و الصفح .قال : فافعل بعبدك ما تحب أن يفعل بك مولاك .قال قد فعلت ارجع إلى عملك ، فوال مستعطف خير من وال مستأنف ، و روى أنه جنى غلام للحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم أجمعين جناية توجب العقاب فأمر به أن يضرب فقال يا مولاى ( و الكاظمين الغيظ ) قال خلوا عنه .فال يا مولاى : ( و العافين عن الناس ) قال : قد عفوت عنك .قال يا مولاى ( و الله يحب المحسنين ) قال أنت حر لوجه الله تعالى ذلك ضعف ما كنت أعطيك قال الاصمعى أتى عبد الملك بن مروان برجل قامت عليه البينة بسرقة فأمر بقطع يده فقال الرجل يدى يا أمير المؤمنين أعيذها بعفوك من عار على يشينها