: سجن المهدى لابى العتاهية بسبب تركه للشعر وقصته مع الشيخ المسجون معه بشأن عيسى بن زيد . قصة الوكيل الذى سجنته أم جعفر - 122 - فرج بعد الشدة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فرج بعد الشدة - جلد 1

أبی علی المحسن بن أبی القاسم التنوخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

: سجن المهدى لابى العتاهية بسبب تركه للشعر وقصته مع الشيخ المسجون معه بشأن عيسى بن زيد . قصة الوكيل الذى سجنته أم جعفر - 122

أبو الفرج على بن الحسين المعروف بالاصفهاني ، بالاسناد عن محمد بن أبى العتاهية ، قال : حدثني أبى قال لما امتنعت من قول الشعر و تركته أمر المهدي بحبسى في السجن سجن الجرائم فأخرجت من بين يديه إلى الحبس فلما دخلته استوحشت و دهشت و ذهل عقلي و رأيت منظرا هائلا و رميت بطرفي أطلب موضعا آوى فيه أو رجلا آنس بمجالسته فإذا أنا بكهل حسن السمت نظيف الثياب يبين عليه سيما الخير فقصدته و جلست اليه من أن أسلم عليه و أسأله عن شيء من أمره لما أنا فيه من الجزع و الحيرة فمكثت كذلك مليا و أنا مطرق مفكر في حالي فأنشد الرجل : تعودت مس الضر حتى لقيته و أسلمنى حسن العزاء إلى الصبر و صيرنى يأسى من الناس واثقا بحسن صنيع الله من حيث لا أدري قال فاستحسنت البيتين و تبركت بهما وثاب إلى عقلي فأقبلت على الرجل و قلت له : تفضل أعزك الله بإعادة هذين البيتين .

فقال لي : ويحك يا إسماعيل و لم لم تكننى ما أسوأ أدبك و أقل عقلك و مرؤتك ، دخلت و لم تسلم تسليم المسلم على المسلم ، و لا توجعت لي توجع المبتلى للمبتلى ، و لا سألتني سؤآل الوارد على المقيم حتى إذا سمعت بيتين من الشعر لم يجعل الله عز و جل فيك خيرا ، و لا أدبا و لا جعل لك معاشا غيره لم تتذكر ما سلف منك فتتلافاه ، و لا اعتذرت مما قدمت و أفرطت فيه من الحق حتى استنشدتنى مبتدئا كأن بيننا انسا قديما أو صحبة تبسط المنقبض فقلت له : فاعذرنى متفضلا فان دون ما أنا فيه يدهش .

قال : و فى أى شيء أنت ؟ إنما تركت قول الشعر الذي كان جاهك عندهم و سبيلك إليهم فحبسوك حتى تقوله و أنت لابد أن تقوله فتطلق ، و أنا يدعى بي الساعة فأطالب بإحضار عيسى بن زيد بن رسول الله صلى لله عليه و سلم فإن دللت عليه فقتل لقيت الله عز و جل بدمه ، و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم خصمى فيه و إلا قتلت .

فأنا أولى بالحيرة منك .

و أنت ترى احتسابى و صبرى .

فقلت : يكفيك الله عز و جل .

و أطرقت وجهي خجلا منه فقال لي : لا أجمع عليك التوبيخ و المنع اسمع البيتين و احفظهما

/ 194