: فضل قراءة والشمس وضحاها ، والليل إذا يغشى وفائدتهما لمن خاف أمرا ، رواية الحسن بن الليث فى هذا المعنى ، ماوجده المؤلف فى كتاب " الاداب والاخلاق النفيسة " : لمحمد بن جرير الطبرى لمن دهمه أمر ماذا يقرأ من القرآن ، رواية أحمد بن أبى داود عن الهاتف الذى س
الظالمين ( 1 ) ) قال الله عز و جل : ( فنبذناه بالعراء و هو سقيم ( 2 ) ) قال : كهيئة الفرخ الممعوط الذي ليس له ريش .حدثني فتى من الكتاب البغداديين يعرف بأبي الحسن بن أبى الليث و كان أبوه من كتاب الجند يتصرف مع اشكرون بن سهلان الديلمي أحد الامراء في عسكر معز الدولة بن أحمد بن بويه قال : قرأت في بعض الكتب إذا دهمك أمر تخافه فبت و أنت طاهر ، على فراش طاهر ، و ثيابك كلها طاهرة ، و اقرأ : ( و الشمس و ضحاها ( 3 ) إلى آخر السورة .سبعا ( و الليل إذا يغشى ( 4 ) ) إلى آخر السورة سبعا ثم قل : " أللهم اجعل لي فرجا و مخرجا من أمري " فانه يأتيك في الليلة الاولى ، أو الثانية إلى السابعة آت في منامك فيقول لك : المخرج منه كذا و كذا .قال فحبست بعد ذلك بسنين حبسة طالت حتى أيست من الفرج - و كنت قد أنسيت هذا الخبر فذكرته يوما و أنا في الحبس ففعلت ذلك .فلم أر في أول ليلة ، و لا في الثانية ، و لا في الثالثة شيئا .فلما كان في الليلة الرابعة فعلت ذلك على الرسم فرأيت في منامى كأن قائلا يقول لي خلاصك على يدى على بن إبراهيم .فأصبحت من غد متعجبا و لم أكن أعرف رجلا يقال له على بن إبراهيم ، فلما كان بعد يومين دخل على شاب لا أعرفه فقال : قد كفلت ما عليك فقم ، و إذا معه رسول إلى السبحان بتسليمى اليه ، فقمت معه فحملنى إلى منزلى و سلمني فيه و انصرف .فقلت لهم : من هذا ؟ قالوا رجل من أهل الاهواز يقال له على بن إبراهيم يكون في الكرخ .قيل لنا أنه صديق للذي حبسك فطرحنا أنفسنا عليه فتوسط في أمرك و ضمن ما عليك و أخرجك .قال مؤلف هذا الكتاب : فلما كان بعد يسير جاءني على بن إبراهيم هذا و هو معاملى في سنين كثيرة فذاكرته بالحديث فقال : نعم كان هذا عبدوس الذي حبسه هو ابن أخت أبى على النصراني خازن معز الدولة ، فلما طالبه بالمبلغ الذي كان عليه من الضمان الذي ضمنه منه و كان عبدوس صديقي فجاءني من سألني خطابه في أمره فجرى الامر على ما عرفت .1 - الانبياء 88 ( 2 ) الصافات 145 ( 3 ) الشمس ( 4 ) الليل 1