: الخليفة المهدى والشاعر مروان بن أبى حفصة ، دخول الشعراء فى كل عام مرة على الخلفاء ، غضب الخليفة الرشيد على العباس ، قول الخليفة المأمون للفضل ابن الربيع : ما كان حقى عليك وحق آبائى . . وجواب الفضل له . مناظرة المأمون لعمرو بن مسعدة فى مال الاهواز ، - فرج بعد الشدة جلد 1
: الخليفة المهدى والشاعر مروان بن أبى حفصة ، دخول الشعراء فى كل عام مرة على الخلفاء ، غضب الخليفة الرشيد على العباس ، قول الخليفة المأمون للفضل ابن الربيع : ما كان حقى عليك وحق آبائى . . وجواب الفضل له . مناظرة المأمون لعمرو بن مسعدة فى مال الاهواز ،
فلا خير في الدنيا و لا في نعيمها إذا شمال فارقتها يمينها قال هذا حد من حدود الله تعالى و لا بد من إقامته عليك ، فقامت أمه و كانت عجوزا كبيرة السن فقالت يا أمير المؤمنين : كادى و كاسبى و ابنى و و احدى فهبه لي .فقال لها بئس الكاد و الا بن و الواحد هو لابد من اقامة حد الله فقالت يا أمير المؤمنين : فاجعله بعض ذنوبك التي تستغفر الله تعالى منها .قال خلوه و أطلقه أخبرني الفضل بن الربيع قال : رأيت مروان بن أبى حفصة و قد دخل على المهدي بعد وفاة معن بن زائدة في جماعة من الشعراء فيهم سلم الحاسر و غيره فانشده مديحا فقال له : من أنت ؟ فقال له : شاعرك يا أمير المؤمنين و عبدك مروان بن أبى حفصة فقال له المهدي ألست القائل : أقمنا بالمدينة بعد معن مقاما لا نريد به زوالا و قلنا أين نرحل بعد معن و قد ذهب النوال فلا نوال قد ذهب النوال كما زعمت فلم جئت تطلب نوالنا ؟ ! جروا برجله فجروا رجله حتى أخرج ، فلما كان في العام المقبل تلطف حتى أدخل مع الشعراء و إنما كانت الشعراء تدخل على الخلفاء في كل عام مرة فمثل بين يديه و أنشده بعد رابع أو خامس شعرا : طرقتك زائرة فحى خيالها بيضاء تخلط بالحياء دلالها نادت فؤادك فاستقاد و مثلها قاد القلوب إلى الضنا فأمالها قال فأنصت له حتى بلغ إلى قوله : هل تطمسون من السماء نجومها بأكفكم أو تسترون هلالها أو تجحدون مقالة عن ربه جبريل بلغها النبي فقالها شهدت من الانفال آخر آية بتراثيم فأردتم أبطالها قال : فرأت المهدي قد زحف من صدر مصلاه حتى صار على البساط إعجابا بما سمع ثم قال : كم هى ؟ قال : مائة بيت فأمر له بمائة ألف درهم فكانت أول مائة ألف أعطيها شاعر في أيام بني العباس .أخبرني أبو الفرج الاصفهانى عن الحسن بن على قال حدثني محمد بن القاسم