: قول وداعة السهمى فى الصبر وقول شريح فى المصيبة ، قول بزر جمهر الحكيم لما حبسه أنو شروان ، قول على ابن نصر بن على فى إتيان الفرج ، قول إسحاق العابد فى امتحان الله سبحانه وتعالى لعبده ، قول عبد الله بن المعتز ، رواية بعض النصارى ان أحد أنبياء الله قال : - فرج بعد الشدة جلد 1
: قول وداعة السهمى فى الصبر وقول شريح فى المصيبة ، قول بزر جمهر الحكيم لما حبسه أنو شروان ، قول على ابن نصر بن على فى إتيان الفرج ، قول إسحاق العابد فى امتحان الله سبحانه وتعالى لعبده ، قول عبد الله بن المعتز ، رواية بعض النصارى ان أحد أنبياء الله قال :
لن تكسب شيئا سوى قوتك إلا كنت في خازنا لغيرك بعد موتك .و قال وداعة السهمي في كلام له : اصبر على الشر إن فدحك فربما أجلى عما يفرحك و تحت الرغوة اللبن الصريح .و قال شريح : إنى لاصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها أربع مرات .أحمده إن لم تكن أعظم مما هى ، و أحمده إذ رزقني الصبر عليها ، و أحمده إذ وفقنى للاسترجاع لما أرجوه من الثواب ، و أحمده إذ لم يجعلها في ديني .و يشبه هذا ما يروى عن بزر جمر لما حبسه أنو شروان عند غضبه عليه في بيت كالقبر ظلمة وظيقا ، و صفده بالحديد و ألبسه الخشن من الصوف ، و أمر أن لا يزاد على قرصين في كل يوم من شعير ، وكف ملح جريشا ودورق ماء ، و أن تحصى ألفاظه فتنقل اليه .فأقام بزرجمهر أياما لا يتكلم فقال أنو شروان : أدخلوا اليه أصحابه و أمروهم أن يسألوه و يفاتحوه في الكلام و اسمعوا ما يجرى بينهم و عرفونيه .فدخل اليه جماعة من المختصين به و قالوا أيها الحكيم : نراك في هذا الضيق و الحديد ، و الصوف و الشدة التي وقعت فيها ، و مع هذا فان سحنة وجهك ، و صحة جسمك على حالهما لم يتغيرا فما السبب في ذلك ؟ فقال : إنى عملت جوارشا من ستة أخلاط آخذ منه في كل يوم شيئا فهو الذي أبقانى على ما ترون .قالوا : فصفه لنا فعسى أن يبتلى بمثل بلواك من إخواننا أحد فيستعمله أو نصفه له .قال : الخلط الاول : الثقة بالله عز و جل ، و الخلط الثاني : علمي أن كل مقدر كائن ، و الخلط الثالث : أن الصبر خير ما استعمله الممتحن ، و الخلط الرابع : ان لم أصبر فأى شيء أعمل ، و الخلط الخامس : قد يمكن أن أكون في أشر مما أنا فيه ، و الخلط السادس : من ساعة إلى ساعة فرج .قال فبلغ كسرى كلامه فعفا عنه .