: سجن محمد بن القاسم بن عبيد الله بن وهب لابى الطاهر محمد بن الحسن وولده وكيفية نجاتهما . تطير يحيى بن خالد البرمكى من ضياع فص خاتمه ، وقول الشاعر له . حكاية داود بن الحجاج مع موسى بن عبد الملك - 64 - فرج بعد الشدة جلد 1
: سجن محمد بن القاسم بن عبيد الله بن وهب لابى الطاهر محمد بن الحسن وولده وكيفية نجاتهما . تطير يحيى بن خالد البرمكى من ضياع فص خاتمه ، وقول الشاعر له . حكاية داود بن الحجاج مع موسى بن عبد الملك - 64
أحسن الظن برب عودك حسنا أمس و سوى أودك إن ربا كان يكفيك الذي كان بالامس سيكفيك غدك قال : فسرى عنه ما كان فيه و أمر له الملك بعشرة آلاف درهم .و عن محمد بن رجاء قال : أصابنى غم شديد لامر كنت فيه فرفعت مقعدا لي كنت جالسا عليه فإذا رقعة فنظرت فيها فإذا مكتوب بيت شعر .يا صاحب الهم إن الهم منقطع لا تيأسن كان قد فرج الله قال : فذهب عني ما كنت أجده من الغم ، و لم ألبث أن فرج الله عني حدثني أبو بكر الثقفى قال : قال رجل أصابنى غم ضقت به ذرعا فنمت فرأيت في المنام كان قائلا يقول هذه الابيات : كن للمكارم بالغرام مقطعا فلعل يوما أن ترى ما تكره و لربما ابتسم الوقور من الاذى و ضميره من حره يتأوه قال مؤلف هذا الكتاب : حدثني على بن الحسن الشاهد من حفظه قال حدثني أبو الحسن بن أبي الطاهر محمد بن الحسن الكاتب صاحب الجيش قال : قبض محمد بن القاسم بن عبيد الله بن سليمان بن وهب في وزارته للقاهر بالله على أبى ، و على معا فحبسنا في حجرة من دار ضيقة و أجلسنا على التراب ، و شدد علينا ، و كان يخرجنا كل يوم فيطالب أبى بمال المصادرة ، و اضرب أنا بحضرته و لا يضرب هو ، فلاقينا من ذلك شدة صعبة .فلما كان بعد أيام قال لي أبى إن هؤلاء الموكلين بنا قد صارت لنا بهم حرمة ، فتوصل إلى مكاتبة أبى بكر الصيرفي و كان صديقه حتى ينفذ إلينا ثلاثة آلاف درهم نفرقها عليهم .ففعلت ذلك فأنفذ الدارهم من يومه فقلت للموكلين في عشية ذلك اليوم : قد وجبت لكم علينا حقوق خذوا الدراهم فانتفعوا بها .فامتنعوا من ذلك فقلت : ما سبب امتناعكم ؟ فوروا عني .فقلت أما قبلتم و أما عرفتمونى السبب ؟ فقالوا نشفق عليك من ذكره ، و نستحى .فقلت لابى : قل لهم اذكروه على كل حال .فقالوا : قد عزم الوزير على قتلكما الليلة