: أسر قيس بن قيسبة بن كلثوم السكونى أثناء طريقة إلى الحج وكيفية خلاصه . اعتقال القاسم بن عبيد الله لابى العباس أحمد بن محمد بن بسطام . اعتقال الخليفة المعتصم لمحمد بن القاسم ابن على بن على بن الحسين الصوفى الخارج على المعتصم يجوز جان وكيفية فراره . - - فرج بعد الشدة جلد 1
: أسر قيس بن قيسبة بن كلثوم السكونى أثناء طريقة إلى الحج وكيفية خلاصه . اعتقال القاسم بن عبيد الله لابى العباس أحمد بن محمد بن بسطام . اعتقال الخليفة المعتصم لمحمد بن القاسم ابن على بن على بن الحسين الصوفى الخارج على المعتصم يجوز جان وكيفية فراره . -
أخبرني أبو الفرج القرشي المعروف بالاصفهاني قال : قد ذكر ابن الكلبي عن أبيه قال : خرج قيس بن قيسبة بن كلثوم السكوني و كان ملكا يريد الحج و كانت العرب تحج في الجاهلية و لا يتعرض بعضها لبعض فمر ببني عامر ابن عقيل فوثبوا عليه و أسروه و أخذوا ماله و ما كان معه و ألقوه في الغل فمكث فيه ثلاث سنين و شاع في اليمن أن الجن استطارته .فبينما هو في يوم شديد البرد في بيت عجوز منهم و قد يئس من الفرج إذ قال لها : أ تأذنين لي أن آتى الاكمة فاتشرق عليها فقد أضرنى القر ؟ .فقالت له : نعم .و كانت عليه جبة صوف لم يترك عليه غيرها فتمشى في أغلاله و قيوده حتى صعد الاكمة ثم أقبل يضرب ببصره نحو اليمين و تغشاه عبرة فبكى ثم رفع رأسه إلى السماء فقال : " أللهم فاطر السماء فرج لي مما أصبحت فيه " .فبينما هو كذلك إذ عرض عليه راكب يسير فأشار إليه أن أقبل فأقبل الراكب فلما وقف عليه قال له ما حاجتك يا هذا ؟ قال : أين تريد ؟ قال : أريد اليمن .قال : و من أنت ؟ قال : أبو الطمحان العيني .فاستعبر ابن قيسبة فقال له أبو الطمحان : من أنت : ؟ فإنى أرى عليك سيما الخير و لباس الملوك ، و لست بدار فيها ملك .فقال : أنا ابن قيسبة بن كلثوم السكوني خرجت عام كذا و كذا أريد الحج فوثب على هذا الحى و صنعوا بي ما ترى و كشف عن أغلاله و قيوده .فاستعبر له أبو الطمحان .فقال له قيسبة : هل هل لك من مائة ناقة حمراء ؟ قال ما أحوجنى إلى ذلك .قال أنخ .فأناخ ثم قال له أ معك سكين ؟ قال : نعم .قال : إرفع عن رجلك .فرفع له عن رجله حتى بدت خشبة مؤخرة فكتب عليها قيسبة بالمسند و لم يكتب به أهل اليمن .بلغن كندة الملوك جميعا حيث سارت بالاكرمين الجمال إن ردوا الخيل بالخميس عجالا و أصدروا عنه و الروايا ثقال هربت جارتي و قالت عجيبا إن رأتني في جيدى الاغلال أن يرى عارى العظام أسيرا قد برأني تضعضع و اختبال فلقد أقدم الكتيبة بالسيف على السلاح و السربال