: رواية لابى محمد يحيى بن محمد بن سليمان بن فهد الازدى الموصلى لقصة الجارية العلوية المريضة التى ماتت فى جوار منزله وكيفية شفائها ، تعزيز المؤلف لقصة هذه العلوية بأخبار أخرى . - 183 - فرج بعد الشدة جلد 1
: رواية لابى محمد يحيى بن محمد بن سليمان بن فهد الازدى الموصلى لقصة الجارية العلوية المريضة التى ماتت فى جوار منزله وكيفية شفائها ، تعزيز المؤلف لقصة هذه العلوية بأخبار أخرى . - 183
قول أعدائه ، و قطعت عنه ما كنت تبره به ؟ ! لا تفعل و اقصده بما فاته و لا تقطعه عنه ما استطعت .قال : فانتبهت فزعا و نويت ذالك و أخذت صرة فجعلت فيها ستمأة دينار و حملتها معي فلما صرت بالمدينة بدأت بدار طاهر فدخلت و جلست و مجلسه حافل ، فلما رآنى قال يا أبا فلان : لو لم يبعث بك إلينا ما جئت فتغافلت عنه ، و قلت : ما معنى هذا الكلام أصلحك الله ؟ قال قبلت في قول عدو الله عز و جل و رسوله صلى الله عليه و سلم و عدوي ، و قطعت عادتك حتى لامك رسول الله صلى الله عليه و سلم في منامك ، و أمرك أن تعطيني الستمائة دينار هاتها ، و مد يده إلى فتداخلنى من الدهش ما ذهلت معه .فقلت : أصلحك الله هكذا و الله كانت القضيه فما علمك بذلك ؟ قال : إنه بلغني خبر دخولك المدينة في السنة الاولى فلما خرج الحاج و لم تجئنى أثر ذلك في حالي .و سألت عن القضيه فعرفت أن بعض أعدائنا لقيك فسبنى عندك فآلمنى ذلك .فلما كان في الحول الثاني بلغني دخولك وأنك قد عملت على قوله في فازداد بذلك غمي ، فلما كان منذ شهور ازدادت إضاقتى و امتنع النوم على غما بما دفعت اليه ففزعت إلى الصلاة فصليت ما قضى لي و دعوت الله سبحانه و تعالى بالفرج مما أنا فيه ، و نمت في المحراب ، فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم في منامى و هو يقول : لا تغتم فقد لقيت فلانا الخراساني و عاتبته على قبوله فيك قول أعدائك ، و أمرته أن يحمل إليك ما فاتك لسنتين ، و لا يقطع عنك بعدها ما استطاع .فحمدت الله عز و جل و شكرته فلما رأيتك الآن علمت أن المنام جاء بك .فأخرجت الصرة التي فيها ستمأة دينار فدفعتها اليه و قبلت رأسه و بين عينيه و سألته أن يجعلني في حل من قبول قول ذلك الرجل فيه .حدثني أبو محمد يحيى بن محمد بن سليمان بن فهد الازدى الموصلى قال : كانت في شارع دار الرقيق ببغداد جارية علوية أقامت مزمنة نحو خمس عشرة سنة و كان أبى أيام نزولنا من هذا الشارع في دار شفيع المقتدرى التي كان اشتراها يتفقدها و يبرها ، و كانت مسجاة لا تنقلب من جنب إلى جنب حتى تقلب ، و لا تقعد حتى تقعد ، و كان لها من يخدمها في ذلك و كانت فقيرة