. قصة الرجل الذى بال على نفسه امام عجيف أحد قواد السلطان ثم اتفق أن بال على قبره - 96
فأحضره إياها بعينها فقال : قد أمرت لك بكل بيت منها بألف دينار ، و كانت ستة أبيات فأعطيت ستة آلاف دينار ، ثم قال لي : كاني بك قد بادرت فاشتريت منها غلاما و فرسا و جارية و التفت و قال : لا نفعل فإن لك فيما نستأنف معنا في أيامنا و مع وزرائنا و أسبابنا إذا عرفوا موضعك عندنا غناء عن ذلك ، و لكن أفعل بهذا المال كما فعل ابن قيس الرقيات بالمال الذي وصل اليه من عبد الله بن جعفر اشتر به ضيعة جليلة تنتفع بغلتها و يبقى عليك و على ولدك أصلها .فقلت : السمع و الطاعة و خرجت فاشتريت بالمال ضيعة جليلة أخبرني أبو بكر الصولي إجازة و نقلته من خطله قال : حدثني إبراهيم القنوى ، قال : طولب أبو سعيد الثغري بعد عزواته المشهورة و سلم إلى أبى الخير النصراني الجهبذ ليستخرج المال منه فجعل يعذبه فشق ذلك على المسلمين و قالوا آخذه بثار النصرانية فقال البحترى : أيا ضيعة الدنيا وضيعة أهلها و المسلمين وضيعة الاسلام طلبت دخول الشرك في دار الهدى بين المداد و ألسن الاقلام هذا ابن يوسف في يدى أعدائه يجزى على الايام بالايام نامت بنو العباس عنه و لم تكن عنه أمية لو دعت بنيام فقرئ هذا الشعر على المتوكل ، فأمر بإطلاق أبى سعيد و أمر بإحضار البحترى و اتصل به و كان أول شعر أنشده : جعلت فداك الدهر ليس بمنفك وجدت في كتاب صاحب أبى الفرج المخزومي الخطى ، عن أبى طالب الجعفري ، أنه سمع رجلا يحدث ، عن محمد بن الفضل الجرجاني في وزارته للمعتصم قال : كنت أتولى ضياع عجيف بكسكر فرفع على أنى خنته و أخربت الضياع فانفذ إلى من يقيدنى فأدخلت عليه في داره بسر من رأى على تلك الحالة ، فإذا هو يطوف على ضياع فيها ، لما نظرنى شتمني فقال : أخربت الضياع و نهبت الاموال ، و الله لاقتلنك هاتوا السياط .فأحضرت و سحبت للضرب ، فلما رأيت ذلك ذهب على أمري و بلت على ساقي ، و نظر كاتبه إلى فقال