: دخول الحسن البصرى على الحجاج الثقفى وماكان بينهما ، - فرج بعد الشدة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فرج بعد الشدة - جلد 1

أبی علی المحسن بن أبی القاسم التنوخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

: دخول الحسن البصرى على الحجاج الثقفى وماكان بينهما ،

و يحلها من كان صاحب عقدها ثقة به إذا كان يحسن حلها قال : فلم أصل العتمة ذلك اليوم حتى أطلقت فصليتها في داري .

و وجدت في هذا الخبر ان هذه الرقعة وقعت في يد الواثق من الابتداء و الجواب ، فأمر بإطلاق سليمان و قال : و الله لا تركت الفرج يموت في حبسي لا سيما من خدمنى ، فأطلقه و ابن الزيات كاره لذلك .

و روى أن الحسن البصري دخل على الحجاج واسط فرأى بناءه فقال : " الحمد لله ان هؤلاء الملوك ليرون في أنفسهم عبرا ، و انا لنرى فيهم عبرا ، يعمد أحدهم إلى قصر فيشيده ، و فرس فيتخذه و قد حف به ذباب طمع و فراش نار ، ثم يقول ألا فانظروا ما صنعت فقد رأينا يا عد و الله ما صنعت فماذا يا أفسق الفاسقين ، أما أهل السماء فمقتوك ، و أما أهل الارض فلعنوك ، ثم خرج و هو يقول : إنما أخذ الله الميثاق على العلماء ليبيننه للناس و لا يكتمونه ، فتغيظ الحجاج عليه غيظا شديدا و قال يا أهل الشام : هذا عبيد أهل البصرة يدخل على فيشتمنى في وجهي فلا يكون له مغير و لا نكير و الله لاقتلنه ، فمضى أهل الشام إلى الحسن فحملوه إلى الحجاج و عرف الحسن ما قاله ، فكان طول طريقه يحرك شفتيه .

فلما دخل وجد السيف و النطع بين يدى الحجاج و هو متغيظ ، فلما رآه الحجاج كلمه بكلام غليظ فرفق به الحسن و وعظه ، فأمر الحجاج بالسيف و النطع فرفعا و لم يزل الحسن يمر في كلامه حتى دعا الحجاج بالطعام فأكلا ، و بالوضوء فتوضأ ، و بالغالية فغلفه بيده و صرفه مكرما .

قال صالح بن مسمار : فقيل للحسن بم كنت تحرك شفتيك ؟ قال قلت : يا غياثي عند دعوتى ، و يا عدتي في ملتى ، و يا ربي عند كربتى ، و يا صاحبي في شدتي ، و يا ولي في نعمتى ، و يا إلهي وإله إبراهيم ، و إسماعيل ، و إسحاق ، و يعقوب ، و الاسباط ، و موسى ، و عيسى ، و يا رب النبيين كلهم أجمعين ، و يا رب كهيعص ، و طه ، و طس ، ويس ، و يا رب القرآن الكريم ، صل على محمد و آله الطيبين الطاهرين ، و ارزقنى مودة عبدك الحجاج و خيره و معروفه ، و اصرف عني أذاه و شره و مكروهه و معرته ، قال صالح : فما دعونا بها في شدة إلا فرج عنا .




/ 194