: قصة العطار الذى رأى النبى صلى الله عليه وسلم فى منامه وقال له : اقصد على بن عيسى الوزير . قصة طاهر بن يحيى العلوى مع الرجل الخراسانى . - 180 - فرج بعد الشدة جلد 1
: قصة العطار الذى رأى النبى صلى الله عليه وسلم فى منامه وقال له : اقصد على بن عيسى الوزير . قصة طاهر بن يحيى العلوى مع الرجل الخراسانى . - 180
يومى و ليلتي طعاما و أمسيت على ذلك ، فلما هدأت العيون توضأت و استقبلت القبلة و صليت ما شاء الله و تضرعت اليه عز و جل و دعوته بإخلاص طوية و صدق نية و أطلت فحملتنى عيني و أنا ساجد في القبلة فرأيت في منامى كاني على حالي في الصلاة و الدعاء وكأن خزيمة بن حازم قد وقف على و أنا أدعو فصاح بي لا تفعل ، وعد إلى فإنى أحسن إليك و أوليك .فانتهت مذعورا ، و قد قويت نفسى فقلت أبكر اليه فلعل الله عز و جل أن يطرح في قلبه الرقة لي .فغدوت إليه فكان ما رأيت فقال الحسن : فكثر تعجبي لاتفاق المنامين و قلت لحامد لقد أخبرني الامير بمثل هذا لم يخرم منه حرفا .و بكرت إلى خزيمة و حدثته الحديث و أحضر حامدا حتى سمع ذلك منه فعجب منه و أمر له بصلة و كسوة و حملان و لم يزل بعد ذلك متعهدا إكرامه و لا يتعطل و يقارب هذا الحديث حديثان : أحدهما حدثني به واحد من أهل بغداد أن عطارا من أهل الكرخ بها كان مشهورا بالستر و الامانة فارتكبه دين و قام عن دكانه و لزم بيته مستترا و أقبل على الدعاء و الصلاة إلى أن صلى ليلة جمعة صلاة كثيرة و دعا و نام .قال : فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم في منامى و هو يقول أقصد على ابن عيسى و كان إذ ذاك وزيرا فقد أمرته لك بأربعمائة دينار فخذها و أصلح بها أمرك .قال : و كان على ستمأة دينار ، فلما كان من غد قلت : قال النبي صلى الله و سلم : " من رآنى في منامه فقد رآنى حقا فان الشيطان لا يتمثل بي " فلم لا أقصد الوزير قال : فقصدته فما صرت ببابه منعت من الوصول اليه فجلست إلى أن ضاق صدري و هممت بالانصراف فخرج الشافعي صاحبه و كان يعرفنى معرفة ضعيفة ، فأخبرته الخبر فقال يا هذا : الوزير و الله في طلبك منذ السحر إلى الآن ، و قد سألني عنك فأنسيتك و ما عرفك أحد و الرسل مبثوثة في طلبك فكن بمكانك و رجع و دخل فما كان بأسرع من أن دعا بي فدخلت على على ابن عيسى فقال : ما اسمك ؟ فقلت فلان بن فلان .قال من أهل الكرخ ؟ قلت : نعم .فقال يا هذا أحسن الله جزاءك في قصدك إياي فو الله ما تهنأت بالعيش منذ البارحة فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم جاءني البارحة