: أمر الخليفة الامين سجن إبراهيم بن المهدى وسبب الافراج عنه
دون أداء المال فاقرأهم داود التوقيع و اعتذر إليهم : فقال عيسى ، و سهل بن الصباح : قد قضينا حق الرجل فقد أبت أم جعفر أن تطلقه إلا بالمال فقوموا ننصرف فقال لهما الفيض بن صالح : كأنا إنما جئنا لنؤكد حبس الرجل ؟ قالا له : فماذا تصنع ؟ قال : نؤدى عنه المال .قال : ثم أخذ الدواة فكتب إلى وكيله في حمل ما على الرجل كتابا دفعه إلى داود كاتب أم جعفر و قال : قد أجزنا في المال فادفع إلينا صاحبنا .قال : لا سبيل إلى ذلك حتى أعرفها الخبر .قال فكتب إليها بالخبر فوقعت في رقعته أنا أولى بالمكرمة من الفيض ابن صالح فاردد عليه كتابه بالمال ، و أدفع اليه الرجل و قل له : لا يعاود مثل ما كان منه " قال " : و لم يكن الفيض يعرف الرجل و إنما ساعد عيسى و سهلا على الكلام في أمره .أخبرني أبو الفرج على بن الحسين المعروف بالاصفهاني بالاسناد أنه لما كان أعشى همدان أبو المصبح ممن أ غزاه الحجاج بلد الديلم و نواحي دستى فأسر فلم يزل أسيرا في أيدي الديلم ، ثم أن بنت العلج الذي كان أسرة هوته و صارت اليه ليلا و مكنته من نفسها فأصبح و قد واقعها ثماني مرات .فقالت له الديلمية : يا معشر المسلمين أ هكذا تفعلون بنسائكم ؟ فقال لها هكذا نفعل كلنا .فقالت له بهذا العمل نصرتم .أ رأيت إن خلصتك تصطفينى لنفسك ، قال لها : نعم ، و عاهدها فلما كان من الليل حلت قيوده و أخذت به طريقا تعرفها حتى خلصته فقال شاعر من أسراء المسلمين : فمن كان يفديه من الاسر ماله فهمدان يفديها الغداة أيورها و قال الاعشى يذكر ما لحقه من أسر الديلم : لمن الظعائن سيرهن ترجف عزن السفين إذا تقاعس يجدف و ذكر أبو الفرج القصيدة و هي طويلة اخترت منها ما يتعلق بالفرج بعد الشدة و هي قوله : أصبحت رهنا للعداة مكبلا أمسي و أصبح في الاداهم أرسف