: أحمد بن خالد والقول بخيانة جارية من أعز جواريه ،
مسرعا إلى و عانقنى و اجلسني و أخذ يهنينى بالوزارة فتهنيت و لم يكن عندي علم من شيء من الامر ، و لا مقدمة له فأخرج كتابا قد ورد عليه من القاهر بالله يعلمه فيه تقليده إياي الوزارة ، و يأمره فيه بطاعتي و سلم إلى كتابا من القاهر بمثل ذلك يأمرني فيه بالنظر في أمر فارس و الاولياء بها و استصحاب ما يمكننى من المال و تدبير أمر البلدة بما أراه و البدار إلى حضرته فانه قد استخلف لي إلى وقت حضورى الكلوباذى .فحمدت الله تعالى و شكرته و إذا الحداد واقف فتقدمت اليه يفك قيودي و قيود الرجل ففكت و دخلت الحمام و أصلحت من أمري و أمر الرجل و خرجت فجلست و نظرت في الاعمال و الاموال و جمعت ما لا جليلا في مدة يسيرة و قررت أمور البلدة و استصحبت الرجل إلى الحضرة حتى جلست هذا المجلس و فرج الله عني و عنه في يوم السبت و قال إبراهيم بن العباس : كنت أكتب لاحمد بن أبى خالد فدخلت عليه يوما فرأيته مطرقا مفكرا مغموما ، فسألته عن خبره فاخرج لي رقعة فإذا فيها : ان حظية من أعز جواريه يخالف إليها و توطئ فراشه غيره ، و يستشهد في الرقعة خادمين على ذلك كانا ثقتين عنده .قال ، فدعوت الخادمين و سألتهما عن ذلك فانكراه فتهددتهما بالقتل فأقاما على الانكار فضربتهما فاعترفا بذلك على الجارية بكل ما في الرقعة ، وإنى لم أذق أمس و اليوم ذواقا و قد هممت بقتل الجارية .قال : فوجدت بين يديه مصحفا ففتحه فكان أول ما خرج فيه : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا ( 1 ) الآية قال : فشككت أنا في صحة الحديث و رأيته ما خرج في الفأل و قلت دعني أ تلطف في كشف هذا .فخلوت بأحد الخادمين و ناجيته عن الامر فقال النار و لا العار ، و ذكر أن إمرأة أحمد بن أبى خالد وجهت اليه بكيس فيه ألف دينار و سألته الشهادة على الجارية و أمرته أن لا يذكر شيئا إلا بعد أن يقع به مكروه ليكون أثبت للخبر ، و أحضر الكيس مختوما بختم المرأة ، و دعوت بالآخر فخلوت به فاعترف بمثل هذا فبادرت إلى أحمد بالبشارة فما1 - الحجرات 6