: قصة الشيخ الاسير الذى أراد مسلمة بن عبد الملك قتله مع فتى من جيش مسلمة من بنى كلاب . - 97 - فرج بعد الشدة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فرج بعد الشدة - جلد 1

أبی علی المحسن بن أبی القاسم التنوخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

: قصة الشيخ الاسير الذى أراد مسلمة بن عبد الملك قتله مع فتى من جيش مسلمة من بنى كلاب . - 97

لعجيف أعز الله الامير : أنت مشغول القلب بهذا البناء و ضرب هذا و قتله في أيدينا ليس يفوت ، فمر بحبسه و انظر في أمره فان كانت الوقيعة صحيحة فليس يفوتك عقوبته ، و إن كانت باطلة لم تتعجل الاثم و تنقطع عما أنت بسببه من الهم .

فأمر بي إلى الحبس فمكثت به أياما و غزا أمير المؤمنين المعتصم فاتصل بكاتبه الخبر فأمر بإطلاقى و أطلقنى ، و خرجت و ما اهتدى إلى حبة فضة فما فوقها فقصدت صاحب الديوان بسر من رأى فتوجع من سوء حالي و عرض على ماله فقلت بل تتفضل بتصريفى في شيء أستتر بجائزته ، فقلدنى عملا بنواحي ديار ربيعة و اقترضت من التجار لما سمعوا خبر ولايتي ما تجملت به إلى العمل ، و خرجت و كان من ضياع العمل ضيعة تعرف بكراثا فرأيتها في بعض طريقي و نزلت دارا منها ، فلما كان السحر وجدت المستحم ضيقا نظيف .

و خرجت من الدار فإذا بتل فجلست أبول عليه و خرج صاحب الدار فقال : أ تدرى على أى شيء بلت ؟ قلت على تل تراب .

فضحك و قال : هذا قبر رجل يعرف بعجيف من قواد السلطان ، كان سخط عليه و حمل مقيدا فلما صار إلى ههنا قتل و طرح في هذا المكان تحت حائط .

فما انصرف العسكر طرحنا الحائط عليه لنواريه من الكلاب .

قال فتعجبت من بولي خوفا منه و بولى على قبره و روى ابن دريد عن أبى حاتم ، عن أبى معمر عن رجل من أهل الكوفة قال : كنا مع مسلمة بن عبد الملك ببلاد الروم فسبا سبيا كثيرا و أقام ببعض المنازل فعرض السبي على السيف فقتل خلقا حتى عرض عليه شيخ ضعيف فأمر بقتله .

فقال : ما حاجتك إلى قتل شيخ مثلي ؟ إن تركتني جئتك بأسيرين من المسلمين شابين .

قال : و من لي بذلك ؟ قال : إنى إذا وعدت وفيت .

قال : لست أثق إليك .

قال : فدعنى أطوف في عسكرك لعلى أعرف من يكفلنى إلى أن أمضي و أجئ بالاسيرين فوكل به من أمره بالطواف معه في عسكره و الاحتفاظ به فما زال الشيخ يطوف و يتصفح الوجوه حتى مر بفتى من بني كلاب قائما يحسن فرسه .

فقال يا فتى : اضمنى من الامير وقص عليه قصته .

قال : أفعل .

و جاء الفتى معه إلى مسلمة فضمنه فأطلقه مسلمة فلما مضى .

قال : أ تعرفه ؟ قال : لا و الله .

/ 194