فرج بعد الشدة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فرج بعد الشدة - جلد 1

أبی علی المحسن بن أبی القاسم التنوخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و غرسك ، فقال : أمرتك بالتضييق على النبطي عمرو بن نهنونى فقابلت أمري بالضد و وسعت عليه و أقمت له الانزال ؟ فقلت يا أمير المؤمنين : إن عمرا يطالب بأموال كثيرة عظيمة فلم آمن أن أجعل محبسه في بعض الدواوين فيبذل ما لا يرغب في مثله فيتخلص فجعلت محبسه في داري ، و أشرفت على طعامه و شرابه لا حرس نفسه فان كثيرا من الناس اختانوا السلطان و تمتعوا بالاموال ثم طولبوا بها فاحتيل عليهم ليبطنوا و يفوز بالاموال غيرهم .

قال الفضل : و إنما أردت بذلك تسكين غضب المأمون على ، و لم أعرض الرقعة عليه بما جرى بيني و بين عمرو لانى لا آمن سورته من ذلك الوقت لاشتداد غضبه .

فقال لي سلم عمرا إلى محمد بن يزداد .

ففعلت فلم يزل يعذبه بأنواع العذاب حتى يبذل له شيئا فلم يفعل فلما رآى أصحابه و عماله ما قد ناله جمعوا له من بينهم ثلاثة آلاف ألف درهم و سألوا عمرا أن يبذلها لمحمد بن يزداد فبذلها فصار محمد إلى المأمون متجها بها و واصل الخط بها إلى المأمون و أنا واقف .

فقال المأمون يا فضل : ألم نعلمك أن غيرك أقوم بأمورنا منك و أطوع لما تأمر ؟ فقلت يا أمير المؤمنين : أرجو أن أكون في حالي استبطاء أمير المؤمنين أبلغ في طاعته من غيري .

فقال المأمون : هذه رقعة عمرو ابن بهنونى بثلاث آلاف ألف درهم .

فقلت - و ما اجترأت عيه قط اجترائى عليه ذلك اليوم - فانى أخرجت ضيارة كانت مع غلامي فأخذت الرقعة منها مسرعا و قلت و الله لاعلمن أمير المؤمنين أنى مع رفقى أبلغ في حياطة أمواله من غيري مع غلظته ، و أريته رقعة عمرو التي كتبها لي و حدثته بحديثى عن آخره .

فلما تبين المأمون الخطين و علم أنهما من خط عمرو قال : ما أدري أيكما أعجب ؟ عمرو حيث تنكر برك و طاب نفسا بالخروج من ملكه بهذا السبب ، أم أنت و محافظتك على أهل النعم و سترتك عليه ذلك في ذلك الوقت .

و الله لا كنتما يا نبطيان بأكرم منى .

و دفع الرقعة التي أخذها محمد بن يزداد من عمرو إلى و أمرني بتمزيقها و تمزيق الاولى و أمر من يسلم عمرا من مجلسه إلى و أمرني بإطلاقه فخرجت من بين يديه و فعلت ذلك .




/ 194