فرج بعد الشدة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
صوت الديادب فإذا بصورت الاقفال فقلت لم يبق غيري و أنا مقتول فاستسلمت و فتحوا الباب عني فأقامونى إلى الصحن و قالوا يقول لك أمير المؤمنين يا فاعل يا صانع ما حملك على خلع بيعتي ؟ فقلت : الخطأ و شقوة الجد و أنا نائب إلى الله عز و جل من هذا الذنب .قال فأقبلت أتكلم بهذا و شبهه فمضى بعضهم و عاد فقال : أجب ثم أسر إلى و قال : لا بأس عليك فقد تكلم فيك الوزير يعنون ابن الفرات و أنت مسلم اليه ( قال ) : فسكت و جاؤا إلى بخفي و طيلسانى و عمامتى فلبست ذلك و أخرجت فجئ بي إلى الدار التي كانت برسم ابن الفرات في دار الخليفة فلما رآنى أقبل يخاطبني بعظم جنايتي و خطئى و أنا أقر بذلك وأستقيل و أتنصل ، ثم قال قد وهب لي أمير المؤمنين دمك ، و ابتعب منه جرمك بمائة ألف دينار ألزمتك إياها فقلت أيها الوزير : و الله ما رأيت بعضها قط مجتمعا فغمزني بأن أسكت و جذبنى قوم من وجوه الكتاب كانوا بحضرته ورائي فسكتونى فعملت أن ابن الفرات قد أراد تخليص دمى فقلت كلما يأمر الوزير أعزة الله .فقال : احملوه إلى داري ، قال فأخذت و حملت إلى داره فقرر أمري على مائة ألف دينار يؤدى منها النصف عاجلا و يصير النصف في حكم الباطل على رسم المصادرات ، فلما صرت في دار ابن الفرات وسع على في الطعام و المشرب و المجلس و أدخلت الحمام ، و رفهت و أكرمت فرأيت لما خرجت من الحمام وجهي في المرآة فإذا طاقات شعري قد ابيضت في مقدم لحيتي ، فإذا أنا قد شبت في تلك الليلة الواحدة " قال " : و أديت من المال نيفا و ثلاثين ألف دينار ثم نظر إلى ابن الفرات بالباقي و صرفنى إلى منزلى و تخلص من دمى فمكثت في بيتي سنتين و بابى مسدود على لا أرى أحدا و لا يرانى إلا في الشاذ و توفرت على دروس الفقة و النظر في العلم إلى أن أذن الله عز و جل بالفرج و كشفت عني ، و أخرجت من بيتي إلى ولاية الاعمال و شبه هذا الحديث و يقاربه و إن لم يكن بالحقيقة من " باب من خرج من حبس " إلا أنه من أخبار الفرج بعد الشدة من جملة ما حدثني به أبو الحسين بن محمد بن على بن موسى الانباري الكاتب قال : سمعت كلوى كاتب الحرم يتحدث قال : كان في دار المقتدر عريف على الفراشين يخدمنى و كان يضيفنا إذا أقمنا في دار الخليفة ففقدته مرة في الدار فظنت أنه