فرج بعد الشدة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فرج بعد الشدة - جلد 1

أبی علی المحسن بن أبی القاسم التنوخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فخسف الله تعالى بهم أجمعين ، و نجى لوطا و أثابه ثواب الشاكرين ، و قد نطق بهذا كلام الله العظيم في مواضع من الذكر الحكيم و يعقوب و يوسف عليهما السلام ، فقد أفرد الله تعالى بذكر شأنهما و عظم بلواهما و امتحانهما سورة محكمة بين فيها حسد إخوة يوسف له على المنام الذي بشره الله فيه بغاية الاكرام ، حتى طرحوه في الجب فخلصه الله تعالى منه بمن أدلى الدلو ثم استعبد ، فألقى الله عز و جل في قلب من صار اليه إكرامه و اتخاذه ولدا ، ثم مراودة إمرأة العزيز إياه عن نفسه ، و عصمة الله له منها و كيف جعل عاقبته بعد الحبس إلى ملك مصر ، و ما لحق يعقوب من العمي لفرط البكاء و ما لحق إخوة يوسف من التسريق و حبس أحدهم نفسه حتى يأذن له أبوه ، أو يحكم الله له ، و كيف أنفذ يوسف عليه السلام إلى أبيه عليه السلام قميصه حتى رده الله عز و جعل به بصيرا ، و جمع بينهم و جعل كل واحد منهم بالنعمة مرسورا .

و أيوب عليه السلام و ما امتحن به من الاسقام و عظم اللاواء ، و الدود ، و الادواء ، و قد جاء القرآن الكريم بذكره ، و نطقت الاخبار بشرح أمره قال الله تعالى : ( و أيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر و أنت أرحم الراحمين ، فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر و آتيناه أهله و مثله معهم رحمة من عندنا و ذكرى للعابدين ( 1 ) و يونس عليه السلام و ما اقتص الله عز و جل من قصته في غير موضع من كتابه العزيز ذكر فيها التقام الحوت له و تسبيحه في بطنه و كيف نجاه الله تعالى و أعقبه بالرسالة و الصنع قال الله تعالى : ( و إن يونس لمن المرسلين ، إذ ابق إلى الفلك المشحون ، فساهم فكان من المدحضين - إلى

1 - الانبياء 83

/ 194