فرج بعد الشدة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فرج بعد الشدة - جلد 1

أبی علی المحسن بن أبی القاسم التنوخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بحسن طريقة أحمد بن عيسى بن زيد و ميل الناس اليه ، فأمر بحمله فحمل إلى بغداد و معه القاسم بن على بن عمر بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم و هو والد محمد بن القاسم الصوفي الخارج بخراسان في أيام المعتصم فحبسا عند الفضل بن الربيع و كانا في حبسه في داره في الشارعة على دجلة قريب رأس الجسر بمشرعة الصحن .

و كان : حسن الصنيع إليهما يؤتيان بمائدة كمائدته التي توضع بين يديه و يواصلان من الحلو و الفاكهة و الثلج في الصيف بمثل ما يكون على مائدته ، إلى أن أتيا بالمائدة ذات يوم فتغديا ثم رفعت من بين أيديهما فوضعت بين أيدي الغلمان فأكلوا و أكثروا و دخل وقت القائلة فناموا فخرج أحمد بن عيسى بن زيد إلى حب في ناحية الدهليز فرأى القوم نياما ، فغرف من الحب بالكوز الذي معه فلما رجع قال للقاسم : يا هذا أعلم أنى قد رأيت فرصة بينة هؤلاء نيام و الباب مقفل لم يحكموه كما كانوا يفعلون و قد أغفلوه فاخرج بنا .

فقال له القاسم : أنشدك الله فانك تعلم أنك في عافيه مما فيه كثير من أهل الحبوس ، و هذا الرجل يعنى الفضل بنا بر و لنا متعهد .

فقال له أحمد : دعني منك و اعلم أن العلامة بيني و بينك ما أصف لك فإن تحرك القوم رجعت إليك و كانت علتي بسبب الكوز ، و إن لم يتحركوا فأنا و الله خارج و تاركك بموضعك .

و اعلم أنك لا تسلم بعدي .

ثم خرج فغرف بذلك الكوز من الحب ثم طرحه من قامته و كان أطول منك و منى فما تحرك منهم أحد ثم انثنى عليه فقال له : قد رأيت ما قد استظهرت به لك و لنفسي و أنا و الله خارج .

ثم مضى و اتبعه القاسم ففتحا الباب و خرجا فقالا لا نجتمع في طريق و لكن موعدنا كذا .

و كذا .

قال فما جاز أحمد عتبة الباب إلا خمسين ذراعا حتى لقيه غلام للفضل ابن الربيع مدنى أعرف به من نفسه فبهت الغلام لما رآه و أومأ إليه أحمد بكمه كالآمر له بغضب ان تنح فما ملك الغلام نفسه ان فعل ثم كان عزمه أن يستقيم في تلك الطريق فلما بلى من الغلام بما بلى عدل عن تلك الطريق في طريق آخر للاستظهار على الغلام و أسرع حتى نجا و ذكر بقية الحديث .

/ 194