فرج بعد الشدة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فرج بعد الشدة - جلد 1

أبی علی المحسن بن أبی القاسم التنوخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يتعلم الاحداث في الدواوين إذ ورد كتاب صاحب بريد الثغور الشامية على عبد الملك يخبره فيه أن خيلا من الروم تراءت للمسلمين فتفرقوا إليها ثم رجعوا و معهم رجل قد كان أسر في أيام معاوية بن أبى سفيان فذكروا أن الروم لما توافقوا أعلموهم أنهم لم يأتوا لحرب ، و إنما جاؤا بهذا المسلم ليسلموه إلى المسلمين لان عظيم الروم أمرهم بذلك .

و ذكر صاحب البريد أن النافرين ذكروا أنهم سألوا المسلم عما قالت الروم فوافق قوله قولهم ، و ذكر أن الروم قد أحسنوا اليه فانصرفوا عنهم و أخذوه وإنى سألته عن سبب مخرجه فذكر أنه لا يخبر بذلك أحدا دون أمير المؤمنين ، فأمر عبد الملك بإحضاره له ، و لما حضر قال له : من أنت ؟ قال أنا قبات بن رزين اللخمى أسكن فسطاط مصر في الموضع المعروف بالحمراء أسرت في خلافة معاوية و طاغية الروم إذ ذاك ورقاء بن مورقة .

فقال عبد الملك بن مروان : فكيف كان فعله بكم ؟ قال لا أحد أشد عداوة للاسلام و أهله منه إلا أنه كان حليما ، و كان المسلمون في أيامه أحسن حلا منهم في أيام غيره إلى أن أفضي الامر إلى أبنه فقال في أول ما ملك : إن الاسراء إذا طال مكثهم ببلد آنسوا به و لو كان على غاية الرداءة ، و ليس شيء أنكر لقلوبهم من نقلهم من بلد إلى بلد ، و أمر باثنى عشر قدحا ، و كتب في رأس كل واحد منها اسم واحد من بطارقته الاثنى عشر يضرب بالقداح في كل سنة أربع مرات فمن خرج اليه القدح الاول حول اليه المسلمون فاحتبسهم عنده شهرا ، و من صار اليه القدح الثاني صاروا اليه بعد البطريق الذي كانوا عنده في الشهر الاول ، و من خرج اليه القدح الثالث حولهم اليه بعد الشهر الثاني ، ثم أعيدت القداح بعد ذلك .

قال قبات : فكنا لا نصير إلى واحد من البطارقة إلا قال : إحمدوا الله عز و جل حيث لم يبتليكم ببطريق الرخان .

قال : فكنا نرتاع لذكره و نحمد ربنا عز و جل على أن لم يكن يبتلينا برؤيته ( قال ) : فمكثنا عدة سنين ثم ضرب بالقداح فخرج القدح الاول و الثاني لبطريقين من البطارقة ، و خرج

/ 194