فرج بعد الشدة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
قوله - فمتعناهم إلى حين ( 1 ) ) و منها قوله ( و ذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادي في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين فاستجبنا له و نجيناه من الغم و كذلك ننجى المؤمنين ( 2 ) قال بعض المفسرين معنى : أن لن نقدر عليه أى نضيق عليه و هذا مثل قوله تعالى : ( و من قدر عليه رزقه ( 3 ) أى من ضيق عليه رزقه و مثل قوله تعالى : ( قل ) إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده و يقدر له و ما أنفقتم من شيء فهو يخلفه و هو خير الرازقين ( 4 ) و قد جاء قدر في القرآن بمعنى ضيق في مواضع كثيرة .و من هذا قيل للفرس الضيق الخطو فرس أقدر .لانه لا يجوز أن يهرب من الله تعالى نبى من أنبيائه ، و من ظن أن الله تعالى لا يقدر عليه أى لا يدركه ، و أنه يعجز الله هربا فقد كفر .و الانبياء عليهم السلام أعلم بالله سبحانه من أن يظنوا فيه هذا الظن الذي هو كفر .و قد روى أنه من أدام قراءة ( و ذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادي في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين - إلى قوله - ننجى المؤمنين ( 5 ) ) في الصلاة و غيرها في أوقات شدائده عجل الله له الفرج ، و أنا أحد من و اظبتها في نكبة عظيمة لحقتني يطول ذكرها عن هذا الموضع و قد كنت حبست و هددت بالقتل ، ففرج الله سبحانه و تعالى عني و أطلقت في اليوم التاسع من حين قبضت .و موسى بن عمران عليه الصلاة و السلام فقد نطق القرآن بقصصه في موضع منها قوله تعالى : ( و أوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم و لا تخافى و لا تحزني إنا رادوه إليك و جاعلوه من المرسلين - إلى قوله - و لكن أكثرهم لا يعلمون ( 6 ) ) فلا شدة أعظم من أن يبتلى الناس بملك يذبح أبناءهم ، حتى ألقت أم موسى ابنها في البحر ،