فرج بعد الشدة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فرج بعد الشدة - جلد 1

أبی علی المحسن بن أبی القاسم التنوخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إلى أن ولي شجاع بن القاسم الوزارة مع كتابة أو تامش في أيام المستعين و اشتد جزع أبى محمد منه فسألته عن ذلك ؟ فقال : هذا رجل حمار لا يغار على صناعته و هو مع هذا من أشد الناس حيلة و شدة ، و هو يعرف كبر نفسى و صغر نفسه و قد بدأ بأبي جعفر بن إسرائيل فصرفه عن ديوان الخراج و نكبه و نفاه إلى انطاكيا و لست آمن أن يجعلني في أثره .

( قال ) : فما مضى إلا أسبوع حتى ظهر أن أبا موسى عيسى بن فرخان شاه القنانى الكاتب و كان من صنائع الحسن و قد أسلم إذ ذاك قد سعى مع شجاع في تقلده ديوان الضياع ثم تقلده صارفا للحسن بن مخلد و خلع عليه فازداد جزع أبى محمد الحسن و أغلق بابه و قطع الركوب فأنا عنده في بعض العشيات إذ أتت رقعة شجاع يستدعيه و يؤكد عليه في البدار فارتفع و نهض و تعلق قلبى به فانتظرته إلى أن عاد و هو مهموم مكروب .

فقلت : ما خبرك ؟ قال قد فرغ شجاع من التدبير على و ذاك أنه قد صح عندي بعد افتراقنا أن أو تامش قال البارحة لبعض خواصه قد ثقلنا على شجاع و حملناه ما لا يطيق من كتابتي و الوزارة و تركنا هذا الشيخ يعنى الحسن بن مخلد متعطلا لابد من أن يفرج له شجاع إما عن كتابتي ، و إما عن الوزارة لا قلده احداهما .

فلما بلغ ذلك شجاعا أنفذ إلى في الوقت .

فلما رأيته الساعة قال لي يا أبا محمد : أنت شيخي و رئيسى و أنت اصطنعتنى و أنا معترف لك بالحق و آخر مالك عندي من الانعام أنك قلدتنى عمالة همدان فانتقلت منها إلى هذه المنزلة و الامير يحذرك الحذر كله و قد أقام على أنه لابد من نكبتك و إفقارك فلاجل ما أقمت من الامتناع عليه من هذا و سألته في أمرك فجرت خطوب تقررت على أن لا تجاوره و تشخص إلى بغداد و رضيته بذلك و صرفت عنك النكبة و قد أمرني بإخراجك من ساعتك .

فما زلت حتى استنظهرته ثلاثة أيام أولها يومنا هذا فاعمل على هذا فإنك تمضى إلى بلد الآمر فيه و الناهي أبو العباس محمد بن عبد الله ابن طاهر و هو صديقك ، و يخدمك الناس كلهم و لا تخدم أحدا ، و تقرب من ضيعتك فأظهرت له الشكر و ضمنت له الخروج ، و أنا خائف منه أن يدعنى حتى أخرج الاتى

/ 194