فرج بعد الشدة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فرج بعد الشدة - جلد 1

أبی علی المحسن بن أبی القاسم التنوخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يرسل معه أخاه هارون فشد الله عضده به و جعله نبيا معه ، فأى فرج أحسن من فرج من أتى خائفا هاربا فقيرا قد آجر نفسه ثماني حج فجوزى بالنوبة و الملك قال الله تعالى : ( و قال الملا من قوم فرعون أ تذر موسى و قومه ليفسدوا في الارض ، و يذرك و آلهتك .

قال سنقتل أبناءهم و نستحيي نساءهم و إنا فوقهم قاهرون ( 1 ) فهذه شدة أخرى لحقت بني إسرائيل فكشفها الله تعالى عنهم .

قال الله تعالى : ( و قال موسى لاخيه هارون اخلفنى في قومى و أصلح ( 2 ) .

( و قال موسى لقومه استعينوا بالله وا صبرا إن الارض لله يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا و من بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم و يتسخلفكم في الارض فينظر كيف تعلمون ( 3 ) و قال تعالى : ( و تمت كلمة ربك الحسني على بني إسرائيل بما صبروا و دمرنا ما كان يصنع فرعون و قومه و ما كانوا يعرشون ( 4 ) .

فأخبر تعالى عن صنعه لهم و فلقه البحر لبني إسرائيل حتى عبروه يبسا ، و اغراقه فرعون لما تبعهم فكل ذلك أخبار عن محن عظيمة انجلت بمنح جليلة لا يؤدى شكر الله عليها و يجب على العاقل تأملها ليعرف كنه تفضل الله بكشف الشدائد و إغاثته بإصلاح كل فاسد لمن تمسك بطاعته ، و اخلص في خشيته .

و اصلح من نيته ، ليسلك من هذه السبيل ، فانها إلى النجاة من المكاره أوضح طريق و أهدى دليل .

و ذكر سبحانه و تعالى في ( و السماء ذات البروج ( 5 ) أصحاب الاخدود ، و روى قوم من أهل الملل المخالفة للاسلام عن كتبهم أشياء في ذلك فذكرت اليهود : ان أصحاب الاخدود كانوا دعاة إلى الله تعالى و إن ملك بلدهم أضرم لهم نارا و طرحهم فيها فاطلع الله على صبرهم ، و خلوص نياتهم في دينهم و طاعتهم له فأمر النار أن لا تحرقهم فشوهدوا فيها قعودا و هي تضرم عليهم و لا تحرقهم و نجوا منها ، و جعل الله دائرة السوء على الملك فأهلكه .

1 - الاعراف 127 ( 2 ) الاعراف 142 ( 3 ) الاعراف 128 و 129

4 - الاعراف 137 ( 5 ) البروج 1

/ 194