فرج بعد الشدة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
و بزاز ، و غيرهم حتى قطعوا معاملتى لكثرة مالهم على و ثآبتهم من أن أقضيهم فتضاعفت إضاقنى و اشتدت حيلتى فإنى يوما في مسجدى قد صليت بأهله الغداة ثم أقبلت أدرس أصحابى الفقة إذ جاءني رجل خراسانى و ذكر الحديث على نحو ما ذكره طلحة إلا أنه قال : فلما بلغت بغلتي مربعة الجسر استقبلني موكب فيه من الشموع والنفاطات ما أضاء منه الطريق فصار كالنهار فطلبت زقاقا أستخفى فيه حتى يجوز الموكب فلم أجد فإذا رجل من أهل الموكب يقول أبو حسان ؟ فتأملته فإذا هو دينار بن عبد الله فسلمت عليه فقال : إليك جئت أرسل أمير المؤمنين إلى الساعة و أمرني أن أركب إليك بنفسي و أحضره إياك قال : و أدخلني على المأمون فقال : قصتك فإنى رأيتك في منامى البارحة و أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم باغاثتك ؟ .قال فحدثته بحديثى .فقال المأمون : اعطوا أبا حسان ثلاث بدر و و لانى الري و أمرني بالخروج إليها .قال : فعدت و ما طلع الفجر ، فلما كان وقت صلاتي في مسجدى خرجت فإذا الخراساني فلما قضيت الصلاة أدخلته الدار و أخرجت البدر فلما رآها قال : ما هذا ؟ فقصصت عليه الحديث و أعطيته بدرة فأخذها و انصرف و ذكر محمد بن عبدوس في : " كتاب الوزراء " في أخبار دينار بن عبد الله : أن رسوله لقى أبا حسان في طريقه فقال له : قسمت شيئا على عيالي فذكرت عيالك فأنفذت إليك عشرة آلاف درهم فأخذها و رجع من الطريق ، و باكره الخراساني فأعطاه إياها كلها لانه كان أنفق جميع مال الخراساني ثم عاد من غد إلى دينار فعرفه و شكره و عرفه الحديث فقال : فكأنما قضينا دين الخراساني ثم أمر له بعشرة آلاف درهم أخرى و لم يذكر ابن عبدوس في خبره ذكر المنام و لا المأمون و حدثني أبى هذا الحديث في المذاكرة قال : حدثني شيخ ذكره أبى و أنسيته أنا ، عن أبى حسان الزيادي بنحو ما ذكره محمد بن جعفر في حديثه إلا أنه قال فيه : إن الخراساني قال في حديثه لابى حسان إن رجع الحجاج و لم ترني قد رجعت إليك فاعلم أنى قد هلكت و البدرة هبة منى إليك ، و إن رجعت فهي لي .ثم يتقارب لفظ الحديثين إلى أن لقيه في الجانب الشرقي قوم فلما رآهم