فرج بعد الشدة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فرج بعد الشدة - جلد 1

أبی علی المحسن بن أبی القاسم التنوخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تنحى عن طريقهم فلما رأوه بطيلسان بادروا إليه و قالوا له : أتعرف منزل رجل يقال له أبو حسان الزيادي ؟ فقال أنا هو .

فقالوا له : أجب أمير المؤمنين ، و حمل فدخل على المأمون فقال له من أنت ؟ قال رجل من أصحاب أبى يوسف القاضي من الفقهاء .

قال بأى شيء تكنى ؟ قال : بأبي حسان .

قال : بمن تعرف ؟ قال : فقلت بالزيادى .

و لست منهم إنما سكنت بينهم فنسبت إليهم .

فقال : قصتك فشرحت له خبرى .

قال فبكى بكاء شديدا ثم قال ويحك ما تركني رسول الله صلى الله عليه و سلم أنام الليلة بسببك إذ أتانى في أول الليل فقال : أغث أبا حسان الزيادي فانتبهت و لم أعرفك ، و أثبت اسمك و نسبك و نمت فأتاني .

فقال كمقالته فانتبهت منزعجا .

ثم نمت فأتاني و قال ويحك أغث أبا حسان .

فما تجاسرت على النوم و أنا ساهر منذ ذلك الوقت و قد بثثت الناس في طلبك ثم أعطانى عشرة آلاف درهم فقال هذه للخراساني .

ثم أعطانى عشرة آلاف درهم أخرى فقال اتسع بها ، و أصلح أمرك ، و أعمر دارك و اشتر مركبا سريا و ثيابا حسنة و عبدا يمشى بين يدى دابتك ، ثم أعطانى ثلاثين ألف درهم فقال جهز بناتك بهذه و زوجهن فإذا كان يوم الموكب فصر إلى لا قلدك عملا و أحسن إليك .

قال فخرجت و المال محمول معي فجئت إلى مسجدى فصليت الغداة و التفت فإذا الخراساني فأدخلته إلى البيت و أخرجت بدرة فقلت : خذ هذه .

فلما رآها قال : ليس هى عين مالى .

فقلت : نعم .

فقال : ما سبب هذا الامر ؟ فقصصت عليه القصة فبكى و قال : و الله لو صدقتني في أول الامر عن خبرك ما طلبتك بها ، و أما الآن فو الله لا دخل مالى شيء من مال هؤلاء ، و أنت في حل .

و قام فانصرف فأصلحت أمري و بكرت يوم الموكب إلى باب المأمون فأدخلت عليه و هو جالس جلوسا عاما فلما مثلت بين يديه استدنانى ثم أخرج عهدا من تحت مصلاه فقال : هذا عهدك على قضأ المدينة الشرقية من الجانب الغربي من مدينة السلام ، و قد أجريت عليك في كل شهر كذا .

كذا .

فاتق الله تدم لك عناية رسول الله صلى الله عليه و سلم .

قال : فعجب الناس من كلامه و سألوني عن معناه فاخبرتهم الخبر فانتشر فما زال أبو حسان قاضى

/ 194