فرج بعد الشدة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
المدينة الشرقية إلى أن مات في آخر أيام المأمون .أخبرني محمد بن الحسن بن المظفر عن بعض الهاشميين قال : حبس المهدي يعقوب بن داود وزيره فطال حبسه قال فأتاني آت في منامى فقال : قل يا رفيق يا شفيق أنت ربي الحقيق ادفع عني الضيق إنك على كل شيء قدير .فما شعرت إلا و الابواب تفتح ، فأدخلت على الرشيد فقال : أتانى الذي أتاك فأحمد الله عز و جل و خلى سبيلي و قد روى هذا الخبر على خلاف هذا بروايات مختلفة قالوا : حدثنا عبد الله بن يعقوب بن داود ، قال : قال لي أبى حبسني المهدي في بئر و بنيت عليها قبة فكنت فيها خمس عشرة سنة حتى مضى صدر من خلافة الرشيد و كان يدلى إلى في كل يوم رغيف و كوز ماء و أوذن بأوقات الصلاة فما كان رأس سنة ثلاث عشرة حجة أتانى آت في منامى فقال : حن على يوسف رب فأخرجه من قعر جب و بئر حوله غمم قال : فحمدت الله تعالى و قلت أتى الفرج .قال : فمكثت حولا آخر لا أرى شيئا ، فلما كان في رأس الحول الرابع عشر أتانى ذلك الآئى فقال لي : عسى فرج يأتى به الله إنه له كل يوم في خليفته أمر ثم أقمت حولا آخر لا أرى شيئا ، ثم أتانى الآنى بعد الحول فقال لي : عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب فيأمن خائف و يفك عان و يأتي أهله الرجل الغريب قال : فلما أصبحت نوديت فظننت أنى أوذن بالصلاة فدلى إلى حبل و قيل لي شد به وسطك .ففعلت و أخرجونى فلما تأملت الضوء غشى على بصري فانطلقوا بي إلى الرشيد فقيل لي سلم على أمير المؤمنين .فلت : السلام عليك يا أمير المؤمنين المهدي .قال : لست به .فقلت السلام عليك يا أمير المؤمنين الهادي قال : لست به قلت : السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته الرشيد .فقال الرشيد : يا يعقوب بن داود ما شفع فيك أحد .أنى حملت الليلة صبية لي