فرج بعد الشدة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
على عنقي فذكرت حملك إياي على عنقك فرثيت لك من المحل الذي كنت فيه و أخرجتك .قال و أكرمنى و قرب مجلسي ثم إن يحيى بن خالد تنكر لي كانه خاف على أن أغلب على أمير المؤمنين دونه فخفته فأستأذنت في الحج فأذن لي ، ثم لم يلزل مقيما بمكة حتى مات بها وجدت في بعض الكتب أن المهدي استحضر صاحب شرطته ليلا و قد انتبه من منامه فزعا مرعوبا فقال : ضع يدك على رأسي و احلف بما استحلفك به .فقال : هى تقصر عن رأس أمير المؤمنين و لكن على و على و حلف بأيمان البيعة انني أمتثل ما تأمرني به .فقال سر إلى المطمرة و اطلب فلانا العلوي الحسينى فإذا وجدته فأخرجه و خيره بين الاقامة عندنا مطلقا مكرما محبورا .أو الخروج إلى أهله فإن أراد الخروج قدمت إليه كذا و كذا ، و إن أراد المقام أعطيته كذا و كذا .و هذه توقيعات بذلك .قال فأخذتها و صرت إلى من أزاح علتي في الجميع و صرت المطبق فطلبت الفتى فأخرج إلى و هو كالشن البالى فعرفته أمر أمير المؤمنين و عرضت عليه الحالين ، فاختار الرجوع إلى أهله بالمدينة فسلمت اليه الصلات و الحملان فلما جاء ليمضى قلت له : بالذي فرج عنك هل تعلم ما دعا أمير المؤمنين إلى اطلاقك ؟ قال أى و الله : كنت الليلة نائما فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم في منامى كأنه أيقظني و قال : " أى بني ظلموك ؟ قلت : نعم يا رسول الله .قال قم فصل ركعتين و قل بعدهما ، يا سابق الفوت ، و يا سامع الصوت ، و يا ناشر العظام ، بعد الموت صل على محمد و على آل محمد ، و اجعل لي فرجا و مخرجا إنك تعلم و لا أعلم و تقدر و لا أقدر و أنت علام الغيوب يا أرحم الراحمين ." قال فو الله لقد قمت و فعلت ذلك و ما زلت أكررها حتى دعوتني قال : فحمدت الله عز و جل على توفيقي في مسألته وعدت إلى المهدي و حدثته بالحديث .فقال : ويحك صدقك و الله كنت نائما في فراشى فرأيت في منامى زنجيا بعمود حديد قائما على رأسي يقول لي أطلق فلانا العلوي الحسينى و إلا قتلتك فانتبهت .فزعا فو الله ما جسرت على العود إلى النوم حتى جئتني بإطلاقه .