فرج بعد الشدة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فرج بعد الشدة - جلد 1

أبی علی المحسن بن أبی القاسم التنوخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عن حملها و لما طال الطريق و لم نر محجة و لا إنسانا أحسسنا بالهلاك و مات منا قوم ( قال ) : و أنا في خلال ذلك قد بدأت بختمة و أنا متشاغل بها و بالدعاء إلى أن وقعنا في اليوم الثالث على حلة أعراب فأنكرونا فلم أعمل أنا عملا حتى ولجت بيت إمرأة منهم و أمسكت ذيلها و كنت سمعت أن هذا إذا عمله الانسان فهو آمن من شرهم و قد وجب حقه عليهم قال فتفرقنا في بيوتهم ، و اختلف أحوال الناس فأما أنا فإن صاحب البيت الذي أنزلت عليه لما رأى هيبتي و درسى للقرآن وأنى لم أزل أحادثه و أرفق به قال لي : ما تشاء ؟ قلت تركبنى و هذه المرأة و هذه الطفلة راحلة لك و تسير معي إلى دمشق حتى أعطيك ثمن راحلتك واهبها لك و أقضى حقك بعد هذا فتذمم و استحيا و قدرت أنى إذا دخلت إلى دمشق وجدت بها من أصدقاء أخى من آخذ منه ما أريده .

فكساني الاعرابى و كسا المرأة و الصبية و وطأ لي راحلة و لهما راحلة و حمل معنا من الزاد و الماء ما يكفينا و ركب معنا راحلة و كان أكثر من وصل معنا إلى ذلك الموضع قد تأتي له مثل ما تأتي لي قال فسرنا و نحن رفقة صالحة العدد فلما كان بعد أيام شارفنا دمشق مع طلوع الشمس فإذا أهلها قد طلعوا يستقبلون الناس ، و كل من له صديق أو معرفة يسأل عنه و قد بلغهم خبر القطع .

فما شعرت إلا و إنسان يسأل عن كنيتي و نسبتى فقلت ها أنا ذا فعدل إلى فقال : أنت أبو محمد بن الازرق الانباري ؟ قلت : نعم .

فقام إلى فأخذ بخطام راحلتي و تبعنى الاعرابى برواحله حتى دخلنا مع الرجل إلى دمشق فجاء بنا إلى دار حسنة تدل على نعمة حسنة فأنزلنا فلم أشك في أنه صديق لاخي فنزلت و الاعرابى ، و أخذت جمالنا ، و أدخلنا الحمام ، و البست خلعة نظيفة و فعل بالمرأة و الصبية كذلك و أقمت يومى و غده في خفض عيش لا أسأله عن شيء و لا يسألنى ، فلما كان في اليوم الثالث قال لي : ما صورة هذا الاعرابى فأخبرته بما أخذنا منه .

فقال خذ ما تريد من الدنانير فقلت كذا و كذا دينارا فأعطانيها فدفعتها إلى الاعرابى و سلمت اليه الجمال ، و سألت الرجل أن يزوده زادا لا يكون مثله في البادية فأخرج له شيئا كثيرا و خرج الاعرابى شاكرا .

فقال الرجل : أين تريد الآن من البلاد و كم يكفيك من النفقة ،

/ 194