فرج بعد الشدة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فرج بعد الشدة - جلد 1

أبی علی المحسن بن أبی القاسم التنوخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يا قريبا بعيد ، يا شاهدا لا يغيب ، و يا غالبا مغلوب ، اجعل لي من أمري فرجا و مخرجا و ارقنى رزقا واسعا من حيث لا أحتسب إنك على كل شيء قدير .

قال : فواصلت الدعاء بذلك فما مضت إلا مدة يسيرة حتى وجه المهلبى فأخرجني من الحبس و قلدني الاشراف على أحمد بن محمد الطويل في أعماله بأسافر الاهواز .

حدثني أبو الربيع سليمان بن داود و كانت جدته تعرف بشمسة قهرمانة كانت في دار القاضي أبى عمرو محمد بن يوسف رحمه الله قال : كان في جوار القاضي قديما رجل انتشرت عنه حكاية و ظهر في يده مال جليل بعد فقر طويل و كنت أسمع أن أبا عمرو حماه من السلطان فسألت عن الحكاية فدافعنى طويلا ثم حدثني فقال : ورثت عن أبى ما لا جليلا فأسرفت فيه و أتلفته حتى أفضيت إلى بيع أبواب داري و سقوفها ، و لم يبق لي في الدنيا حيلة و بقيت مدة لا قوت لي إلا من بيع أمى لما تغزله و تطعمنى و نفسها منه فتمنيت الموت فرأيت ليلة في منامى كأن قائلا يقول لي غناك بمصر فاخرج إليها فبكرت إلى أبى عمرو القاضي و توسلت اليه بالجوار و الخدمة التي كانت من أبى لابيه و سألته أن يزودنى كتابا إلى مصر لا تصرف بها ففعل و خرجت فلما حصلت مصرا وصلت الكتاب و سألت التصرف فسد الله على التصرف حتى لم أظفر بتصرف و لا لاح لي شغل ، و نفذت نفقتى فبقيت متحيرا و فكرت في أن أسأل الناس و أمد يدى إلى الطريق فلم تسمح نفسى بذلك فقلت أخرج ليلا و أسأل الناس بين العشاءين فما زلت أمشي في الطريق و تأبى نفسى المسألة و يحملنى الجوع عليها و أنا ممتنع إلى أن مضى من الليل نصفه فلقيني الطائف فقبض على فوجدني غريبا فأنكر حالي فسألني فقلت رجل غريب ضعيف فلم يصدقنى و بطحنى و ضربني مقارع فصحت و قلت له أنا أصدق فقال هات فقصصت عليه قصتى من أولها و حديث المنام فقال لي : أنت رجل ما رأيت أحمق منك و الله لقد رأيت منذ كذا و كذا سنة في النوم كأن قائلا يقول لي ببغداد بالشارع الفلاني بالمحلة الفلانية - قال - فذكر شارعى و محلتى فسكت

/ 194