فرج بعد الشدة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
إليك رقعة في حاجة لي أسألك فان رأيت ان تعمل فيها .فلم يجبنى و دخل القبة بالمدفن و دخلت فاطمة وكأن قوما قد وقفوا يمنعون الناس من الدخول إليهما .فلم أزل أتوصل إلى أن دخلت .فأعدت الخطاب عليه فلم يجبنى ، فقلت يا سيدة : إنى رأيت على أن تعملى في أمري .فقالت على أن تتوب .قلت : نعم .فقالت : قل الله .فقلت الله .فكررت على ثلاثا أومأت إلى جماعة ممن كانوا قياما و دفعت إليهم خاتما كان في يدها و كلمتهم بما لم أفهمه فحملوني حتى غبت عنهما ، ثم حلوا سراويلي و شدوا ذكرى بخيط شدا قويا ثم وضعوا عى الشد طيبا و ختموه بالخاتم فورد على من الالم ما أنبهنى فانتبهت و أثر الخيط في الموضع ، و صار أثر الختم كالجدرى مستديرا حول الموضع ثم قال : ان شئت كشفت لك فأريتك فقد أريته لجماعة .فقلت إنى لا أستحل النظر إلى ذلك .قال السعدي فأصبحت من غد و لم يبق في قلبى شيء من الغلام فاشتريت الجواري و كنت لا أنكر من جماعى شيئا .ثم طالبتني نفسى بالغلمان و غلبتنى الشهوة فاستدعيت غلاما فلم أقدر عليه و بطل العضو قال فلما فارقته أتعظت ، فعاودته فاسترخى .فجربت ذلك مع عدة غلمان فكانت صورتي واحدة فجددت التوبة بعد ذلك و ما نقضتها إلى الآن .حدثنا أبو علي الحسين بن محمد الانباري الكاتب ، قال : كان ابن الفرات يتتبع أبا جعفر بن بسطام بالاذية ، و يقصده بالمكاره فلقى منه في ذلك شدائد كثيرة ، و كانت أم أبى جعفر محمد قد عودته مذ كان طفلا أن تجعل في كل ليلة تحت مخدته التي ينام عليها رغيفا ، فإذا كان من غد تصدقت به عنه ، فلما مضت مدة من أذية ابن الفرات له دخل إلى ابن الفرات في شيء احتاج اليه فيه .فقال ابن الفرات يا أبا جعفر : لك مع أمك حبر في رغيف ؟ فقال : لا .قال لابد أن تصدقني .فذكر أبو جعفر الحديث فحدثه به على سبيل التطاير بأحوال النساء فقال ابن الفرات : لا تفعل فإنى بت البارحة و أنا أدبر عليك أمرا لو تم لاستأصلتك ، و نمت فرأيت في منامى كأن بيدي سيفا مسلولا ، و قد قصدتك فاعترضتنى أمك بيدها رغيف تترسك به منى فما وصلت إليك