فرج بعد الشدة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فرج بعد الشدة - جلد 1

أبی علی المحسن بن أبی القاسم التنوخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كاني واقف بين يدى المهدي و هو يسألنى عن حالي و أنا أشكو اليه ما نكبنى به الرشيد و أنهيت حالي اليه و أقول : ادع عليه يا أمير المؤمنين فكأنه يقول : أللهم أصلح ابنى هارون .

يكررها فكأنى أقول له يا أمير المؤمنين : أشكو إليك ظلم هارون لي و أسألك أن تدعو عليه فتدعو له .

فقال لي : و ما عليك إذا أصلحه الله لك و للكافة أن يبقى على حاله هو ذا أمضي اليه الساعة و آمره أن يرجع لك و يقضى دينك و يوليك جند دمشق فكأنى أومى اليه بسبابتى و أقول له دمشق .

دمشق استقلالا لها ؟ ! فكأنه يقول حركت مسبحتك استقلالا لدمشق انها رؤيا .

و كيف قل حظك منها كان في العاقبة أجود لك .

فانتبهت و أحضرت مؤدبا كان لي في أيام المهدي فسألته عن المسبحة فقال : كان عبد الله بن العباس يسمى السبابة بالمسبحة فما سبب سؤالك أيها الامير عنها ؟ فقصصت عليه الرؤيا و أمتنع النوم عني ، فأخذ يحدثني و أنا جالس في فراشى إذ جاءني رسول الرشيد فارتعت له ارتياعا شديدا و لم أعبأ بالمنام ، و خفت أن يكون يريدنى بسوء يوقعه بي فخفت و قلت أدافعه إلى أن تطلع الشمس ثم أدخل عليه نهارا فان كان أراد بي غيلة لم تتم .

فتقاطرت رسله حتى أعجلونى عن الرأي و اضطرونى إلى الركوب في الحال فدخلت عليه و أنا شديد الجزع ، و هو جالس في فراشه ينتحب فلما رآنى قال سألتك بالله يا أخى هل رأيت الليلة في منامك شيئا ؟ قلت : نعم .

الساعة رأيت المهدي فلما قلت له ازداد بكاؤه .

ثم قال ويحك : بالله شكوتنى اليه و سألته أن يدعو على .

قلت كان ذلك ، و لكنه قال : كذ ، و كذا .

و شرحت عليه ما قال .

فقال : و الله الساعة جاءني في منامى فقص على ما ذكرت .

و قد و فى بعهده ، و الله لامتثلن أمره و لاصلن رحمى منك ، كم دينك ؟ قلت : كذا .

و كذا .

فأمر بقضائه و قال : لا تبرح حتى أصلي و أعقد لك على دمشق .

فانتظرت حتى وجبت الصلاة فاستدعانى فأظهر تكرمتى ، و عقد لي لواء على دمشق ، و أمر الناس فصاروا معي إلى منزلى فعاد جاهى و صلحت حالي و قال : حدثني أبو القاسم طلحة بن محمد الشاهد ، قال : حدثني أبو الحسين

/ 194