فرج بعد الشدة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
عبد الواحد بن محمد الحصبى ، قال : حدثني أبو الفضل ميمون بن مهران ، قال : حدثني موسى بن عبد الملك ، قال : رأيت في منامى و أنا في الحبس قائلا يقول هذه الابيات : لا زلت تعلو بك الجدود نعم و حفت بك السعود ابشر فقد نلت ما تريد بيد أعدائك المبيد لم يمهلوا ثم لم يقالوا و الله يأتى بما يريد فاصبر فصبر الفتى حميد و اشكر ففى شكرك المزيد فانتبهت و قد طفئ السراج فطلبت شيئا حتى كتبت الابيات على الحائط و أصبحت و قد قويت نفسى و أطلقت بعد مدة يسيرة .و قال : و ذكر المدايني في كتابه " الفرج بعد الشدة و الضيقة " قال : توبة العنبري : اكرهنى يوسف بن عمر على العمل ، فلم رجعت حبسني حتى لم يبق في رأسي شعرة سوداء فأتاني آت في منامى و عليه ثياب بيض فقال يا توبة : أطالوا حبسك ؟ فقلت : أجل .فقال : سل الله العفو و العافية في الدنيا و الآخرة ثلاثا ، فاستيقظت فكتبتها ، ثم توضأت و صليت ما شاء الله ، ثم جعلت أدعو حتى وجبت الصلاة للصبح .فصليتها فجاء حرسى فقال : أين توبة العنبري ، ثم حملنى في قيودي و أنا أتكلم بهن فلما رآنى يوسف بن عمر أمر بإطلاقى .قال توبة العنبري : و كنت علمتها و أنا في السجن رجلا فقال لي : لم ادع إلى عذاب قط فقلتهن إلا خلى عني .فجئ بي يوما إلى العذاب فجعلت أتذكرها و لا أذكرها حتى جلدت مائة سوط ، ثم ذكرتهن بعد فدعوت بهن فخلى سبيلي و روى المدايني أيضا في كتابه عن أبى المثنى على بن القاسم ، قال : حدثني رجل ، قال : رأيت في أيام الطاعون في المنام أنهم أخرجوا من داري اثنتي عشرة جنازة ، و أنا و عيالي اثنا عشر نفسا فمات عيالي و بقيت وحدي فاغتممت فضاقت على الارض ، فخرجت من الدار ثم رجعت من الغد فإذا لص قد دخل ليسرق فطعن في الدار ، فخرجت جنازته منها فسرى عني ما كنت فيه و وهب الله عز و جل السلامة .