فرج بعد الشدة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فرج بعد الشدة - جلد 1

أبی علی المحسن بن أبی القاسم التنوخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لقد ضيعت مالك .

فقال : كلا إن هذه لفظة ما أشك في نفعها .

قال : فلما كان بعد أيام كسر بهم المركب فلم ينج منهم أحد ذلك الرجل على لوح فحدث بعد ذلك قال : طرحنى البحر على جزيرة فصعدت أمشي فيها فإذا بقصر منيف فدخلته فإذا فيه من كل ما يكون من الجواهر التي في البحر و غيرها و إذا بإمرأة لم أرقط أحسن منها فقلت لها : من أنت ، وأى شيء تعملين هاهنا ؟ قالت أنا ابنة فلان بن فلان التاجر بالبصرة ، و كان أبى عظيم التجارة ، و كان لا يصبر عني ، فسافر بي البحر معه فانكسر مركبنا فاختطفت حتى حصلت في هذه الجزيرة ، و إنه يخرج إلى شيطان من البحر فيتلاعب بي سبعة أيام من أن يطأنى إلا أنه يلامسنى و يؤذينى و يتلاعب بي و ينظر إلى ثم ينزل إلى البحر سبعة أيام و هذا يوم موافاته فاتق الله في نفسك و اخرج قبل موافاته و إلا أتى عليك .

فما انقضى كلامها حتى رأيت ظلمة هائلة عظيمة قد أقبلت .

فقالت : قد جاء و الله و سيهلكك ، فلما قرب منى و كاد يغشانى قرأت الآية فإذا هو قد خر كقطعة جبل إلا أنه رماد محترق .

فقالت المرأة هلك و الله و كفيت أمره من أنت يا هذا الفتى الذي من الله على بك ؟ فقمت أنا و هي و انتخبنا ذلك الجوهر حتى حملنا كل ما فيه من نفيس و فاخر و لزمنا ساحل البحر نهارنا أجمع ، فلما كان الليل رجعنا إلى القصر .

قال : و كان فيه ما يؤكل فقلت لها من أين لك هذا ؟ قالت وجدته هاهنا .

فلما كان بعد أيام رأينا مركبا يبين عن بعد ، فلوحنا إليهم فدخلوا فحملونا و سلمنا الله عز و جل إلى البصرة .

فوصفت لي منزل أهلها فأتيتهم فقالوا : من أنت ؟ قلت رسول فلانة بنت فلان ، فارتقعت الواغية .

و قالوا يا هذا : لقد جددت علينا مصيبتنا .

فقلت أخرجوا ثم أخذتهم و رجعت حتى جئت بهم إلى ابنتهم فكادوا يموتون فرحا و سألوها عن خبرها فقصته عليهم و سألتهم أن يزوجونى بها ففعلوا و جعلنا هذا الجوهر رأس مال بيني و بينها و أنا اليوم أيسر من بالبصرة و هؤلاء أولادي منها .

و ذكر أبو عبد الله محمد بن عبدوس في كتاب الوزراء : ان عبد الله

/ 194